أبانا الذي في السموات!

هنا، كل يوم نفقد من شجرتنا ورقة!

كل الاوراق اصفرّت، وتيبّست، لا مجال لتحدي السلطان “المتمترس” على كرسيه الذهبي.

شموعنا مبعثرة كأحلامنا التعيسة، فواجع تزنّر الوطن، أفواه تتثاءب الحزن والمآسي مع كل بزوغ فجر.

انه الخوف، الاستسلام للذعر، تقتحم التجاعيد مساحة الحقيقة، لتقرّب لنا موعد الرحيل، فيتناسل العذاب ويولد القهر.

لقد اقتحموا قاعنا كالغزاة، واقتلعوا الاحلام من صدورنا وهجّروا الامل من قناعتنا وجبلونا مع التراب والاسمنت.

ابانا الذي في السموات.

احرم الذين ينتظرون قطاف موسم الجريمة.

لا تغفر للذين سرقوا اجمل سنوات حياتنا،

وزرعوا الرعب في دروبنا،

ورسموا حقدهم على اجسادنا،

وارغمونا على دخول التجارب

لانهم هم الشرّير.

آمين.

جهاد قلعجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى