أفسد الفاسدين اللّدودين!
بعد طول مماطلة وتأجيل يضرّ بالإستحقاق الوطني المنتظر وبمصالح الشعب، يصرّ أحرار هذا الشعب على دعوة كل النواب إلى عقد جلسات مفتوحة ومتتالية في مجلس نواب الأمّة اللبنانيّة رمز الحياة الديمقراطية في هذا الشرق، وتأمين النّصاب حتى انتخاب رئيس للجمهورية بالأكثرية وفقاً للأصول الدستورية والتزاماً بالمادّة ٤٩… وكلّ نائب لا يحضر، لأي سبب كان، بهدف عدم تأمين النّصاب عن سابق تصوّر وتصميم، إنّما يخالف الدّستور بعدم تأديته وظيفته المؤتمن عليها بضمير كونه ممثّل ووكيل الشعب، وعدم القيام بمهامه الدّستورية، على أكمل وجه، تجاه الوطن والشعب، وبالتالي، يُعتبر خائناً كونه المسؤول الأوّل مع رئيس المجلس النيابي عن إحداث الفراغ في موقع رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة…… وممّا لا شك فيه أنّ الشغور يكمن في رأس كل نائب يتقاعس عن القيام بواجبه الوطني، وهذا الشّغور الرّجيم، الذي يترجم انعدام الشّعور بالمسؤولية لدى كل نائب مقصّر بل متواطئ ومتآمر على شعبه، هو الذي يتسبّب بالشغور في الموقع الدستوري الأول في الجمهوريّة اللبنانيّة المُبتلية بزمرة من أشباه المسؤولين السياسيّين أفسد الفاسدين اللّدودين.. ولا بدّ من محاكمتهم !!! متى ؟! كيف ؟! الآتي قريب !!!
سيمون حبيب صفير