Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

“إشتدّي أزمةً تنفرجي أم تنفجري”؟!

نعتقدُ أنّ الإشكاليّة هي في مكانِها؛ فمعظم الأزمات التي عللّت النّفس عبر العصور، لم تنحسر إلاّ بتفاقمها، وبعدها بفناء مفتعليها، حتّى أنّ أدولف هتلر نفسه تجرّع السمّ وكان يحمل اسم “السيانيد”. وبحسب تقديرات القارئ، أنّ أزمة لبنان التي بجزء كبير منها مُفتَعَل (ونُصرّ على صفة “مُفتَعَل”) ستنتهي بمفتعليها على غرار هتلر الجزّار؛ ستشتدّ الأزمة في القريب العاجل وستقضي على الصّالحين والطّالحين، وسيختفي عدد من الاسماء التي حفرت في المجال السياسيّ في لبنان، وبعدها سيتمّ تعديل النّظام السياسيّ على صعيد ضيّق، (دستور الطّائف ربّما)، (وهذا ما يتمّ تداوله في الكواليس السياسيّة وصالوناتها) وسيترافق ذلك مع وصول طبقة سياسيّة جديدة إلى السّلطة في لبنان.

“يا رايح كتّر قبايح”!

من شبه المُستحيل أن تتدخّل الدّول الكبرى لتُعيد التّجديد للطّاقم الحالي في المرحلة المُقبلة بعد هذا الإنحدار الفضائحيّ الذي شمل ليس فقط الدّاخل اللبنانيّ، بل شملَها هي أيضًا، وقضّ مضاجعَها. ورموزُها وأعوانُها في الدّاخل اللبناني هم “أشهر من نار على علم”، لدرجة أنّ الغرب انقسم بسببهم.

ما ينتظرُ لبنان في القريب “المتوسّط” وهو أفضل ممّا نحن عليه اليوم، ومن سيتولّى إدارة سياساته الإقتصادية والإجتماعية، لن يكونوا لا نبيه برّي ولا رياض سلامة ولا نجيب ميقاتي ولا الميليشيات من كلّ الجهات، ولا زمرة العجائز (الأبشع من الخطيئة) وأمراء الحرب الأهليّة الذين حكموا خلال الحرب بميلشياتهم و”زعرانهم” وبعدها ولازالوا حتّى هذه السّاعة، ، وعلى أيّ حال عمرهم لن يطول. فـ”اشتدّي أزمةً تنفرجي”!

إدمون بو داغر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى