الألسِنة الصفراء أكَلت الدولارات الخضراء!

مجلس شورى الدولة أبطَل تعميم “الحاكم بأمر المصرف” بالدفع على أساس 3900! فهرَعت الناس الى الـ ATM قبل أن يعود السحب للـ 1500! فعاد المسؤولون في اليوم التالي و “ربّحوا المودعين جْميلة من كيسهن” وسحَبوا القرار وأبقوا السحب على 3900! وفي اليوم اللاحق طلَب “مصرف تبخّر أموال لبنان” من “مصارف آخر زمان” الدفع للمودعين بالعملة الأجنبية ما قبل تشرين 2019، مناصفة بين الـ “فريش دولار” وسعر 12000 لمنصة صيرفة! فردّت “جمعية كل مين دكانّو إلو” بأنها لا تملك “فريش دولار” لتسديده للمودعين! مودعو ما قبل تشرين ما كادت فرحتهم تصل لقرعتهم حتى أُصيبوا بخيبة! (وتهرّباً من تبعات المسؤولية واحتواءً للتداعيات وتمييعاَ للقرارات استلحقت الجمعية نفسها وأبدت استعدادها لبحث الأمر مع الحاكم!) أما مودعي ما بعد تشرين تلاحقهم الخيبات الواحدة تلوَ الأخرى! فأصبحنا أمام مودع بسمنة ومودع بزيت! وهو لم يعد قادراً حتى على شراء قنينة زيت! فيما المسؤولون يتشاطرون ويتذاكون وبأعصاب الناس يتلاعبون! ويحلمون بأن بين تشرين وتشرين صيف ثانٍ! إلاّ أنهم وفي النهاية سيتساقطون كأوراق الخريف بألسِنتهم الصفراء بعد أن أكَلوا أوراق الدولارات الخضراء! بينما دولار السوق يحلّق في ظلّ وجوههم السوداء! وهم لم يتركوا للناس البائسة، حتى الليرات اليابسة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى