تُركيا “تطبُخُ” سُمَّ جنازتها بيدها..!

 

كانَ لا بدّ من الخروج من السّاحة اللّبنانيّة المتخبّطة بوُحُول الفَسَاد والعُقوبات الأميركيّة على “ميليشيا السّلاح” والتي تطيحُ بالصّالحين قبلَ “الطّالحيْن”، للتّصويب على العثمانيّ التّكفيريّ رجا الطيّب أردوغان، عُثمانيّ القرن الحادي والعِشرين. يحلُمُ هذا التّركيّ المُتَعَجرف المُنطوي على العَدَاوة للمسيح  والتربّص لفُرصَتها، بإعادة عقاربِ ساعاتِ السّلطَنَة العُثمانيّة الظّلاميّة إلى الوَرَاء، وهنا تبدأ نهاية الأزمنة الظّلاميّة.

أصدَرَ مُصطفى كمال أتاتورك في العام 1935 قرارًا ينمُّ عن خُبثٍ ومَكرٍ بتحويل كنيسة “آيا صوفيا” Hagia Sophia والتي تعني “كنيسة الحكمة” أو “حكمة الله المقدّسة” إلى متحفٍ. وها هو عُثمانيّ القرن الحادي والعشرين رجا الطيّب أردوغان الحَقُود والمُتكبّر على المسيح الإله، يحوّلُها إلى جامعٍ وهي في الأصل كنيسة حكمة الله، أيْ الرّوح القدس، وهذه الحقيقة لن يمحوها حاقدٌ غاشم! ألمسيحُ واضحٌ ومباشر في قوْله: “[…] مَنْ جدّفَ على الرّوح القدُس، لن يُغفَرَ له، لا في هذه الدّنيا ولا في الآخرة.” و”طيّبُ الكُفر” أردوغان يُجدّفُ على روح المسيح الإله، مُنكرًا ألوهيّته. وماذا ننتظر من حَقُودٍ لم يعترفْ لغاية اليوم بالمجزرة الأرمنيّة التي وَسَمَتْه بالعار؟!

من ناحية أخرى، يُمهّدُ أردوغان العنصريّ بقراره هذا الطّريق أمام الصّهاينة لهدم الجامع الأقصى ولبناء هيكل سُلَيْمان مكانه، علمًا أنّ هذا الأخير كان يقع تاريخيًّا في موقع الجامع نفسِه. ولنستعدّ إذًا لحربٍ عالميّة ثالثة، يُختمُ بها زمنٌ ظلاميّ كالح (…).

قالها القدّيس اليونانيّ الأرثوذكسيّ باييسيوس صراحةً: “تُخبرُني العناية الإلهيّة بأنّ نهاية تركيا ستأتي عندما يتمّ تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مَسجد […]” وها هو اليوم مَجرى الأحداث يُنْذِرُ بحدوث ما رآه القدّيس اليونانيّ.

وختامًا، على جميع الدّول أن تَعِي رسالة لبنان العيش المشترك!

إدمون بو داغر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى