الطاغية على رقاب الفقراء!
أيها الرئيس الطاغية الديكتاتور، أيها السلطان الامبراطور المتعجرف الداعس على رقاب المحتاجين والفقراء، لا تكترث لدمعة، لصرخة ألم، لوجع خرف، لصراخ محتاج، تجلس على كرسيك الذهبي، دون اي اهتمام للكوارث والفواجع التي تحدث من حولك.
كان يجب ان تفعل المستحيل لتصل على جثث المؤمنين الى قمة الجبل.. أما الآن وقد وصلت الغاية لهزمها، وهم يقبلون بذلك ويسجدون لألوهيتك، قديس آخر خرج من بين دموع الناس، ونبي آخر نفض تراب الصحراء عن جسده، فلا يبقى من حولك سوى اصحاب المواهب من مهرّجين ومصفقين وساجدين ومنتفعين، نهب وسرقة على كل المستويات.
يا اصحاب المليارات، وقد كنتم قبل ان تحكموا وتولّوا وتدعسوا بأقدامكم اصحاب الغايات الشريفة، كنتم تعيشون العجز والفقر، والبحث عن رغيف ساخن، والآن وقد تكدّست المليارات بثيابكم وخزائنكم وسريركم واحلامكم، ايها الحاكم القهّار رحت تدعس بأقدامك على مشاعر الناس، وتشبك بيدك الجارحة كل الآمال الراقية المزروعة في قلوب الناس.
لا يستطيع لا مفكر، ولا شاعر، ولا اديب..
ان يبدّل أو يغيّر من الحال بشيء.
إن أشدّ الناس عذاباً، انسان اجتمع بنفسه شيئان: ان يكون مريضاً بأحاسيسه ومشاعره وان لا يعايش إلا العالم العربي…
جهاد قلعجي