الكورونا ستزحف دون اكتراث والجوع ينهش الاجساد!
شهور والمختبرات العالمية المنتشرة في ارجاء العالم لم تتوصل لنتيجة لمواجهة هذا الداء الداهية، القاتل الذي تغلّب على علماء ناسا الذين تمكنوا من غزو الفضاء، جرثومة غير مرئية تواصل اجتياحها ولا من يردع هذا الاجتياح.
كما بات عنوان الخوف، حجر صحّي، وارتعاش لنتيجة الفحوصات، مطارات مقفلة، مراقبة من عناصر طبيّة، اخبار مخيفة وغير مشجعة يتناولها الاعلام المرئي والمكتوب والمسموع…
مطاعم اقفلت ابوابها، مسابح نواد ، دور سينما، الكل يئن وجعاً من الوحدة، والرعب، والافلاس، كل ما هو متاح لرفاهية الناس وضعوه في زنزانة وأقفلوا ابوابها بالحديد…
أمام هذا المشهد، ما هو موقفك ايها السارق الناهب، الخالي من الشرف والضمير، والمتمترس في قصرك الذي لن يحميك، ويخفيك..
أيها المدمّر لاقتصاد الوطن، ماذا سوف تفعل بملياراتك التي كدّستها وانتشلتها بساديّة من عيون الناس، واستبدلت مجدهم برغيف خبز يابس، اسود، عُيّنت رئيساً للأبد ووزيراً ونائباً ومديراً، وسرقت لباس الآلهة عنوة، ليسقط قرميد الضيعة بين الحجارة المنسية وتهوى اعناق السنابل مكسورة الخاطر، ويجفّ حلق النهر، ويتساقط الورق الاخضر من اغصان الشجر.
وأنت الآن سجين في قصرك المجعّد، بمن سوف تستنجد ايها المستغل وتنفق من مال الحرام، انت سجين كتائه في صحراء يلفّها الظلام.
لقد أنزل الله عليك حكمه، فلا فرق بعد الآن بين رئيس وكنّاس ووزير او ماسح احذية، الكل سواسية وقبل ان ينال منك حكم القضاء، لتكون عقوبة اجرامك وانانيتك مزدوجة، وكما في السماء كذلك على الارض.
جهاد قلعجي