أضواء شجرة الميلاد…!

… لا يسعنا أمام الذّلّ الحياتيّ الذي نعيشه، ولا سيما في زمن الميلاد، إلا وضع ثلاث نقاط قبل البدء بأيّ نوعٍ من الكلام. هذا هو مختصر مسيرتكم السياسيّة الفارغة!!!.

سيعلمكم زمن الميلاد في القريب العاجل، بأنّ الغيث الذي يوصل إلى كشف المستور، بدأت تتكشّف معطياته إلى العلن، ولا سيما أنّ مسبحة الوردية ” الميلاديّة” بدأت حبّاتها العطوفة تناشد كلّ مقهور:

  • الحق لا يموت.
  • السماء توبة وغفران.
  • معاناة المقهور مقدسّة.

كما تتراقص في زمن الميلاد حبّات المسبحة الورديّة، لأنّها تهلّل فرحًا وابتهاجًا بولادة المخلص، سيّدنا يسوع المسيح الذي سينتشلنا من الخطيئة الأصلية!

لبنان ينزف وأنتم لا تبالون. همّكم “الوزراء”  الذين أصبحوا بالنسبة إليكم أضواءً مشعّة وملونة على شجرة الميلاد، ستصلون بفضل تعيينهم إلى مناصبكم الشخصيّة، لأنّهم بنظركم رعيانٌ ومجوسُ المغارة، وأنتم الملوك!!! يا أصحاب المقامات، وُلد الملك في مذود، لم يكن يملك سيارات وعقارات وطائرات وأموال منهوبة … !

عظمته في تواضعه، أما عظمتكم في نرجسيتكم، والفرق شاسعٌ جدًّا.

فرصة التوبة الأخيرة آتية، اغتنموا الفرصة، لعلّكم تحصلون ولو على جزءٍ بسيط من ملكوت الله . يقول المثل : “النصيحة بجمل” حاولوا  الاقتراب من الجمل الوديع والمتواضع القلب، والابتعاد عن الجمل المبني عرشه على الترف والبذخ. عمّ الفقر الساحات والأديار، إلى درجة أنّنا بتنا نعاني من كلّ أنواع الهذيان التفكيري، لم يعد في وسعنا التركيز على ما يدور من حولنا من عراقيل معيشيّة بعد أن زرعتموها ألغامًا لمصيرنا، همّها تفجير طموحاتنا المستقبليّة. كفّوا عن “الواسطة” فما عادت تجدي نفعًا، لأنّ دخولكم إلى ملكوت الله ليس في حاجة إلى ” الواسطة” ، بل في حاجة إلى صفاء قلوبكم وأعمالكم!!!

آمين.

 صونيا الأشقر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى