كان يا مكان في قديم الزمان!

انهزمت الجمهورية اللبنانية،

تلاشت كل المقوّمات التي من شأنها ان تحمي او تحصّن الوطن.

يبقى بعد كل هذا الكمّ الرهيب من القهر والعذاب ونزف الدموع والخوف،

لمن سيكون له شرف الانتصار.

– الجمهورية السورية اللبنانية؟

– ام الجمهورية الاسلامية الايرانية؟

– أم جمهورية مكة اللبنانية؟

– أم جمهورية الفرنكوفونية اللبنانية؟

لمن يا ترى من زعماء الطوائف تآمر وباع هؤلاء ومن سيكون الفائز والمنتصر؟!!

علينا ان ننتظر ونتمزّق عنوةً قبل ان تنضج القرارات، وتتفجر المرافئ، وتتفجر مستودعات المحروقات.

لا دواء، لا طعام، لا مياه للشرب، لا خبز، لا مستشفيات.

علينا ان ننتظر ما ستقرّره المخابرات الاميركية، الروسية الخليجية الايرانية الاسرائيلية لنعرف نهاية المصير.

هي لعبة يتسلّى بها المنافق على طاولة المَيسر، بنهم وشهيّة، دون شفقة او اكتراث، وتتبدل معها الخرائط وتتبدل الاسماء، ولبنان مع الزمن في قلب كتاب سجين الرفوف المغبّرة..

كان يا مكان في قديم الزمان…

جهاد قلعجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى