جمهورية الدجل وبيع الضمير!
ما من أمل لا من بعيد ولا من قريب، الوطن تأسس على النفاق والدجل وبيع الضمير، والنهب والسرقات، مواهب مطوّقة بنهم الجوع لا تكترث لضمير، لمتألم، لحزن ينزف على زاوية الرصيف.
ما من امل 18 طائفةـ زعماء، لصوص، ابطال تهريج، مسارح محشوّة بمواهب تأكل وتشرب وتتلوّن بالنفايات والقشور.
سقط المؤذن عن قمة الجامع واحترق جرس الكنيسة!
سرقوا وشاح المجد عن جسد الأنبياء، والعظماء والرسل، وبنوا لأنفسهم ولغاياتهم وأنانياتهم القلاع والقصور، ليتحول الايمان الى رصاصة او لدجل أغنية، لرؤوس مطأطئة فقدت الاحساس وفقدت الأمل…!
ما من أمل لا من بعيد وقريب، تشابك البغض وامتزج مع الحقد والكراهية، هوس وطني في كل شارع، على امتداد الارض جمهورية للانقضاض على ما تبقى في قلب الحديقة المشتعلة..
يا الهي، يا له من مصير، مبني ومكتوب من خلال الكذب والاقلام السحرية…
نكتة تافهة، قصيدة خرقاء، حكاية مصاغة بأحرف ابجدية غير مقروءة، عجائب الذل موجودة على بساط بلادي، مرفوعة راية الانحطاط على كل شرفة في جمهورية لبنان للدجل وبيع الضمير..
ماذا بعد، هل من امل، هل من نافذة مشرّعة لدعاء من السماء، ام يا ترى نحن حفنة من البشر تعيش على هامش الحياة، منسيّة، لا قيمة لها ولا وجود، مجرّد قشور، لا فائدة ولا معنى لها؟!
جهاد قلعجي