Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

الحاكم سلامة أول المسبحة!

لا يزال أركان المافيا الحاكمة في حيرة من أمرهم. الحاكم حُكم في فرنسا واسمه عُمم عبر الانتربول للبحث والتحري وكأنه مجرم عالمي. كان من الممكن تجنّب هذه الحال لو لم يعتبر المسؤولون السياسيون والماليون انفسهم اكبر من ان يُحاكَموا. كما اعتبروا أن القضاء الفرنسي يرزح تحت جزمة السياسيين كما في لبنان، وسينتهي الأمر بتلاقي المصالح. خطأ جسيم أدخلهم في تحقيق يوقعهم في مأزق كبير.

قلنا لهم إن القضاء الفرنسي مستقل، فلم يصدقوا. قلنا لهم ان ملفات كبيرة تتكون، ولم يصدقوا. قلنا لهم أنهم سيسقطون الواحد تلو الآخر، فاعتبروا اننا بسطاء. في لقاء مع مسؤول مالي من الصف الأول العام الماضي، قلنا له بصراحة أن المنظومة المصرفية ستحاكَم كما المنظومة السياسية، وربما قبلها. ربما اعتبر آنذاك أننا نناور، رغم تأكيدنا له انهم، اي المنظومة المصرفية، ليسوا “محميين” دوليا قدر الحاكم رياض سلامة، ورغم ذلك “سيسقط هذا الأخير ويُحاسَب، فماذا تراه سيحصل بالنسبة اليكم؟”…

دخل المسؤولون في دوامة الرعب!

مهما كان الحل الذي يبتكره مجلس الوزراء المنتحل صفة، ومهما كان الأرنب الذي سيخرجه رئيس مجلس النواب من القبعة، لن يقف مسلسل الرعب الذي سيدخل أركان المافيا في جهنم كما فعلوا بنا. فالدعوى ضد سلامة ليست محصورة ببلد واحد، وسيصدر مذكرات توقيف جديدة كما سيبدأ البحث والتحري عن كل من تبين بالتحقيق أنه تعامل مع الحاكم. لائحة الأسماء التي وضعت طويلة، وبعد الحاكم ستكر المسبحة، وستنضم دول جديدة تدرس الاستثمارات التي حصلت على أرضها من قبل سياسيين لبنانيين مثل ايطاليا والمانيا وغيرها.  لقد بدأ “صيد السحرة” كما هدد الرئيس ايمانويل ماكرون.

جوزف مكرزل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى