“شعبٌ رقّاصة مُتعرٍّ.. مُخلوَع”!

شعبٌ سَكْران، يهزُّ على قَرْعِ الطّبلِ والدُّف وعلى “طقاطيق” زمن الهُبوط “كطقطوقة” “جنّو ونطّو”.

شعبٌ لم يتركْ على بَدَنِه سترًا مغطّىً ولا حّتى على أبدان غيره… شعبٌ متأثّرٌ بفنّاناتِه وفنّانيه ومؤخّراتِهم، وهو أصلاً شعبٌ يعيش في “المؤخّرة” وفي حالة متأخّرة مهما حَاول ادّعاءَ التحضّر.

شعبٌ يتعرّى تحتَ خانة التحضّر، وقد تقطّعت في أحشائه عروق الحياء وأوصالِها، ولم يعدْ يبالي إلاّ بالمَضاجع الرّخيصة، ولم يعدْ يسيلُ في جسمه سِوى لُعاب الشّهوة.

شعبٌ يعتبرُ الطيّبَ بسيطًا و”مستهبلاً”، أمّا النصّاب فيراه محنّكًا وعلى حدّ قوله: “رضعان حليب السّباع”.

شعبٌ “رقّاصة” وقد صَلُح تسميته “الرّاقصة شعب” “المُخَلْوَعَة”… والدّول العربيّة التي تُحيطُ به تنهالُ عليه بالأموال المشبوهة؛ شعبٌ اتّكاليّ ومدّعي، عَرَقُ جبينه هي العُطور ومُزيلا التعرّق، وقد تَرَكَ الأعمالَ التي تبني السّاحلَ والجبل والتي قد تُوسّخ أيديه لعمّالٍ أجانب، واعتبرَ نَفسَه أرفعَ من غيره، وهو في الحقيقة في قعرِ الغَبَاء وعديم الرّؤية والخبرة. أكلُه Delivery، وشربُه XXL ورياضتُه Gym مع حُقَن البروتينات، ونوْمه كنوم “أهل الكَهف” لا يصحو إلاّ بعد زمن.

شعبٌ لا يتذكّر عَلَمَ بلاده إلاّ في الـnight club على وقع أغنية “يا سيف عالأعدا طايل”، أو “منرفض نحنا نموت”.

شعبٌ إذا أرادَ القيام بثورة، يجهّز لها تجهيزات الـKaraoke night  بحضور الرّاقصات بمقدّماتِها ومؤخّراتِها.

شعبٌ يعشَقُ “الجأجأة” والسّخافة والنّميمة وما لفّ لفَّها، ومنذ قبل ظهور وسائل التّواصل الإجتماعي كان مبتكرًا للثرثرة وأخواتِها.

شعبٌ باعَ وطنَه للخارج وانتهت صلاحيّة خدمته.

إدمون بو داغر