” رَحْ يْسَوِّسْ الطحين”!  

التاريخ يعيد نفسه!

 … سؤالنا : هل سيعيد التاريخ نفسه في هذه الفترة الزمنية، بعدما تعرّض إلى الاختناق المباشر؟… ولكن لماذا المباشر، وليس غير المباشر؟ لأنّه سيختطف في القريب العاجل، أنفاس كلّ مسؤول عَمِلَ على إفساد تاريخه!!!

لم يعد باستطاعة الرئيس ماكرون إعطاء الأنفاس الاصطناعية إلى تاريخكم، خاصةً بعد تعسُّر وصول ترامب إلى رئاسة الجمهورية، والأكثر من كل هذا، لأنّ أنفاس  الكورونا تنتظر “المطعوم” مع العلم أن كلّ أنواع المطعومات الاصطناعية والطبيعية لا يسري مفعولها إلا في شهر شباط !!!

الانتظار صعب، ولكن ماذا علينا فعله؟ مادامت وسيلة النقل الباقية، الخالية من سموم البترول هي عربة الخيل.

وعربة الخيل تذكّرني بقصة طريفة سمعتها عن رجلٍ قروي صعد إليها متوجّهًا من الساحل إلى بلدته الريفيّة، فجلس قرب رجلٍ لا يعرفه من قبل. وما أن أقلعت العربة حتى أقلعت معها الأحاديث المتواصلة التي لم تتوقف للحظة رغم خللها المعنوي واللفظي والتي لم يفهم منها الراوي شيئًا. عندما نزل القروي من العربة، سأل “العربجي”  الرجل : ما رأيك بالذي سمعته؟ أجابه: سمعت ضجيجًا ولم أرَ طحينًا…!

هذا وضعنا في لبنان! حوارات “ع مد عينك والنظر”، والنتيجة، ضجيج من دون طحين!!! بفضل ضجيجكم الفارغ، بدأ طحين “فرنسا” يشق طريق العودة، لأنّ طحينها “رَح يْسوِّسْ” والشعب المسكين ” ناطِرْ الفرج”…!

قيل ويقال وسيقال دومًا، وبين “عجقة” الأقوال لا يمكننا إلا الانتظار. ما نفع الماضي والحاضر والمستقبل عندما تتحول “العلمانيّة” إلى شعارات للأحلام والمواقف، مع العلم أن المطلوب هو “العِلمْ والنِيّة“. العلم هو باب المعرفة في المطلق، فهل ستكون النيّة متشابهة الأطراف بعد فقدانها إلى مناعة السياسة ” الأميركية والإيرانية”؟!

كثُرت المواويل… والنتيجة سوَّس الطحين”!

صونيا الأشقر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى