زمنُ “غَرْبَلَة” العُظماء وإيواء الرّؤوس!

لم تعدْ المسألة بل القضيّة لبنانيّة فَحَسْب، بل تعدّتْهَا لتُصبح عالميّة “والآتي لناظره قريب”. في وقتٍ لا يزال “عناتير وحناتير” الدّولة اللّبنانية “المِسْخ” “يتكابشون”و”يتناطحون” حكوميًّا ويُبيّضون صَفَحَاِتهم إعلاميًّا باللّجوء حينًا إلى بعض المثاليّات وحينًا آخر إلى أسلوب هتلر الماكر الذي بُعثَ من جديد بعد ثلاثة أرباع قرنٍ بشخصيّة بيكاتشو Pikatchu التّهريجية الماكرة والتي تحتوي ثُنائيّات تعارضيّة مُقزّزة.

إذا ما انتهت “الكورونا” (غير العَفويّة) على خيرٍ وسلامة، فالأحداثُ العالميّة في هذه الأزمنة (المرحلة المُقبلة غير المُحدّدة في المكان والزّمان) لن تنتهي على خيرٍ وسلامة. إختصاصيّو التّاريخ على أنواعه (التّقليدي والمُعاصر) يُدركون جيّدًا أنّ ما من نظام سياسيّ أو إقتصاديّ أو حتّى مُجتمعيّ حولَ العَالَم خالدٌ أو مُخَلَّد؛ فكم من أنظمة وأمبرطوريّات وحضارات تَهَاوت، ظنَّتْها البشريّة منيعةً في وجه أيّة أزمةٍ مهما تعاظمت قوّتُها، مُعْتَبِرةً أنّ “الله خَلَقْها وكَسَر القالب”، وإذا بها تتَهاوى جرّاءَ سيناريو “كونيّ” لم يكن في الحسبان.

أحداث “الكورونا” العالميّة واللّقاح الذي يحتوي على “جينات أطفالٍ مُجْهَضين” حول العالم والذي قد يؤثّر على ADN الإنسان بشكلٍ أو بآخر، باعتراف كبار السّلطات الكنسيّة حول العَالم، وما سيأتي بعد ذلك من أحداث أخرى، كلّها ستغربلُ المُجتمعات والدّول والأنظمة بانقلاب الشّر على نفسه حروبًا ودماءً حتّى تسأم بل تكره البشريّة الحروب وصناعة الأسلحة، وبعدها ينكفئُ الشّر لزمنٍ طويل. (سيأتي اليوم لنفصّل فيه المقصود من هذا المكتوب، ولِنَعُدْ في هذا الإطار إلى كتابات الآباء القدّيسين).

إدمون بو داغر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى