شوق الى وطن سُرق منّا!
يمرّ الوقت سريعاً، سنوات وعقود تُهدر، ننتظر إنجازات ووعوداً لم تتحقق، في قلوبنا شوق الى الاستقرار، نحلم بوطن نموذج سرق منّا منذ زمن… والحلم يبقى.
بالرغم من كل الإختلافات في الثقافة والدين، تجمع اللبنانيين جغرافيا وتاريخ في معظمه أليم، لكن لم يعِ المواطن دوره لأنه أحيانا بالدين مكبّل أو تحت عباءة من يسمّوه “زعيم” يطلب العون وهم منّه بريئون.
مؤسف رؤية من بيدهم زمام الحكم ومقدّرات البلد يهدّدون الناس بأرزاقهم وأموالهم وجنى أعمارهم على حساب فساد وسرقة وزبائنية طال أمدها، ومن الملام؟ من أوصل هؤلاء الى سدّة الحكم؟ أم هي عملية ممنهجة لتطويع لبنان لمآرب ومصالح دول على حساب تاريخ وطن ذكر في الكتب المقدسة؟
يحتار ذاك اللبناني ويسأل كيف وصلنا الى الحضيض ولم نفعل شيئاً. ماذا ينقصنا لننتفض على طبقة سياسية سرحت ونحرت وطناً وجعلته مرتعا للمستزلمين والمصفقين يتلهّون بفتات، ومن بيدهم مقدرات الوطن يستبيحون خيراته لأنفسهم وحسبما تتقاطع المنافع والمكاسب في ما بين هؤلاء.
نسمع عن محاربة الفساد ونراه يلبس لباساً أنيقاً ويتنزه في أروقة الإدارات العامة، من فضيحة الى أخرى وأرقام فوق أرقام ولم نجد أحداً يحاسب سوى بعض ممن سرقوا أو نهبوا القليل القليل اقتيدوا للمساءلة والمحاسبة.
إن عملية التطهير يجب أن تبدأ في كل المرافق من المسؤول الأعلى الى الأدنى وبالعكس، ولا ان تكون سيناريو لمسرحية هزلية لن تردع من سرق الوطن والمواطن.
د. عصام ي. عطالله