لا ضو قمر ولا ضو بلدية في دولة الحراميي!

تعجبني قوى الأمن التي نفذّت مداهمات وكمائن في طريق المطار والرّحاب والمرج البقاعية، نتج عنها توقيف الرأس المدبر وأعضاء عصابة تضم عشرة سوريين وثلاثة لبنانيين طالت سرقاتهم كابلات كهربائية وخزائن التحكّم ومضخّات المياه، في داخل أنفاق منطقة الوسط التجاري. كما داهمت بؤر في شاتيلا وتعنايل ودير عمار ودير زنون، وضبطت أطنان من الأسلاك والسبائك النحاسية، وكميّة من كابلات الألمنيوم وكابلات توتر عالي. وتبيّن أن عملية شراء النحاس تتم بسعر يتراوح ما بين 6 و 7 دولارات للكيلوغرام، من قبل أصحاب بؤر الخردة الذين يقومون بتجميعه وتصديره عبر المرفأ، وتحديدا الى الهند…

لكن الذي لا يعجبني أن لا أحد يداهم بؤر العصابات السياسية الآذارية ويوقف الرؤوس المدبرة وأعضاء المافيات الأيارية التي سرقت كهرباء لبنان وفيولها وطيّرت فيولة الوعود تغذية الـ 24/24 على اللبنانيين! فتحولت الى عتمة 24/24! فكهربت أعصابهم وسرقت نور الكهرباء من لياليهم وظهرت عليهم بكوابيسهم! وتشاركت وتواطأت مع المولدات تحت شعار هات وخود خود وهات! ونهبت الأموال وما عا بالها بال في ليال وليال! ما فيها لا ضو قمر ولا خيال! ولا ضو بلدية في دولة الحراميي!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى