أبواب مشرَّعة وشبابيك مشلَّعة وسلطة مخلَّعة!
في لبنان سلاح متفلّت في أيدي منفلتين ومفلوتين ومتفلّتين أودى ويودي بحياة لبنانيين أبرياء، دفاعاً عن صورة متزعّم أم فرحاً بزفاف أم حزناً بوفاة أم ابتهاجاً بشهادة رسمية أم انتقاماً من هذا أم ثأراً لذاك أم تنفيذاً لسرقة أم تخطيطاً لإرهاب أم إشعالاً لفتنة! وأخيراً وليس آخراً خطفاً وقتلاً للبنانيين بأيادٍ غير لبنانية! سورية كانت أم إسرائيلية أم مجهولة الهوية! تنفيذاً لمخططات جهنميّة تعيدنا إلى حروب خارجية وفتن داخلية! “في لبنان مسلّحين ظاهرين ومتظاهرين وآخرين مخفيين ومتخفّين! في لبنان “مش معروف مين بدّو يقتل مين”! في لبنان القاتلين معروفين والمقتولين المواطنين المساكين! في لبنان همجيين بالمسدس والسكّين واللبنانيين ضحية الكمين!” في لبنان سياسة متفلّتة نخرَت بمتسوّسيها وسُوسها هيكل الوطن! في لبنان ألسِنة متفلّتة تبدأ من الزعماء المزعومين ولا تنتهي بالمحاسيب المحسوبين.. في لبنان عقول متفلّتة من عقالها أوقعت البلاد والعباد في الهاوية! في لبنان أيادٍ متفلّتة “وكل مين إيدو إلو” أودَت بالإقتصاد إلى الإنهيار والخزينة إلى الإفلاس! في لبنان رؤوس متفلّتة “وكل راس فلتان عَ راسو وكل مين مفتكر حالو الراس!” في لبنان أرجل متفلّتة وأشباه رجال تتناتش أرجل الكرسي! في لبنان “الخْيال مفكّر حالو زلمي والأزلام راكضين ورا الخْيال!” في لبنان “الملقّ فلتان” وهَيبة الدولة في خبر كان! في لبنان الجمهورية فالتة، أبوابها مشرَّعة وشبابيكها مشلَّعة وسلطتها مخلَّعة!
انطوان ابوجودة
