لا طوائف انسان واحد لوطن واحد…
لم يكتفوا طوال عهود من خنق واذلال وتفقير وتشريد وتهجير شباب الوطن، هم من نصّبوا انفسهم اولياء على الجمهورية اللبنانية، فصبّوا الزيت المغلي، على ما تبقى من مسحة جمال.
قلب العاصمة اللبنانية بيروت وسكّانها،
عشرات القتلى والمفقودين،
آلاف المصابين المطوقين بالحزن والألم والدم الاحمر.
مئات الآلاف من العائلات تصدّعت بيوتهم يتوسّطون الشوارع مع الدهشة والاستغراب والخوف.
هل صحيح ما حدث، هل نحن نعيش حلماً مزعجاً، كابوساً محشو بالمسامير والشوك؟
هل نحن نقرأ قصة مخيفة من احداث التاريخ، أم نحن امام حقيقة تنهشنا وتقتلنا؟
هل نصدّق ما حدث، أم هو مجرّد سحابة خيال، عاصفة هوجاء في بطنها غليان من الحديد والنار؟
سيادة الرئيس ماكرون ماذا جئت تفعل، الرقي، والاناقة والمنطق لا ينفع مع هكذا زعماء، حول طاولة مستديرة.
18 طائفة، 18 رئيس للجمهورية ومئات وآلاف التابعين، المتخصصين في أمور النصب والتهريج، أين نحن من الخلاص، ولبنان يتدحرج ايها الرئيس سريعاً نحو الاختناق والغرق والموت.
ما من شك ان المعونات العربية والاجنبية، سوف تساعد المنكوب والمقهور، وتمسح القليل من وجعه وحزنه ودموعه.
رغم كل هذا ستبقى الطيور تحلّق بالسماء.
ولن يتخلّى النور عن جبين الارض.
ولن تتوقف الحدائق عن مداعبة ربيعها.
هو الأمل، الذي ينتظره شبابنا رغم سواد المشهد، وظلام الليل.
لا طوائف انسان واحد لوطن واحد…
جهاد قلعجي