لا عودة لمُخلَّفات زمن الحريري والسنيورة!
هل سيعودُ سيناريو داعش إلى لبنان؟ ما هو دور اللاّجئين السوريّين في عودة هذه المسرحيّة من إنتاج وإخراج عدد من الدّول المتآمرة من أميركا إلى الخليج وتركيا وأعوانهم من الدّاخل والخارج؟ وتؤكد مصادر عسكرية في هذا الإطار ان لا خطر داعشيًّا بالمعنى المتعارف عليه كمثل تنفيذ عمليات ارهابية في لبنان على غرار تلك التي انتشرت في العقد الماضي، لكنّ ذلك لا يسقط فرضية وجوده او استفاقة خلاياه النائمة في اي لحظة، اذا ما اقتضت مصالح من يحرك التنظيم ذلك.
ولكن لِما الخَوف من داعش المتغلغل منذ نصف عقد بيننا، وفي لبنان يعشّش منذ عقود وعقود داعشيّون يحملون الجنسيّة اللبنانيّة منذ طفولتِهم، وهم أنفسُهم دمّروا وحرقوا ورمّدوا ممتلكات الشّعب ومقتنياتِه، وأذلّوا المواطنين إلى أدنى درجة يمكن تصوّرُها. وهم الذين يعطّلون كافة الإستحقاقات الدستوريّة لأجل أمزِجَتِهم المُنحرفة، بل الخائنة والتّابعة.
وهؤلاء الأوغاد، كلّما سمعوا بمفردات الإصلاح انتابَتْهم حساسيّة مُفرَطَة، فيطلقون على الفور آليّات الحرب ضدَّها، وكلّ ما يُمكن أن يضرب مفهوم الإصلاح لا يتوانون عن القيام به؛ وتأتي مناقصة المطار والتي قام بها سلطانُ التعدّيات على الأملاك العامّة وسام عاشور، فغزا عاشور المطار بمقاهٍ كانت مستودعات مع فرض ضرائب دخل موتورة من خلال تسعير الضيافة في صالون الشرف ورفع سعر الخدمات في مطار بيروت و”كأنّو ملك بيّو”. ولكنّ هذه التعديات الوقحة على الأملاك العامّة، لن تمرّ من دون مراقبةٍ من قِبل مجلس النوّاب التي أطلقها ابراهيم منيمنة وهيئة الرقابة الإقتصادية. ولكن مهمَا فعلوا هؤلاء الزّعران، زمن السياسة الحريرية والسنيورية لن يعود.
إدمون بو داغر