لا لتغيير وجه لبنان الذي ميّزه الله!
يريدون أن يسكتوه بالتهويل والتخويف والتهديد بتدبير مبرمَج.
لم يتمكّنوا من ترويضه وتدجينه وحرق ثيابه وتقطيع الشَوك الأنيق.
لم يتمكّنوا من توحيد القصيدة وتفحيم الغابة فزرَعوا قرَفهم على شواطىء البحر ونشَروا الأسى والأسف في أكواب الحليب وكفوف العرّافات.
إنه عهد النفاق المبرمَج الذي يرتدي الثياب الموقّعة ويتلوّن كــ Fauchet في تاريخ الثورات الفرنسية.
يقرأون الدين فيجعلون من الفتحة كسرة والضمّة سكون.
يريدون للبنان أن ينحني وينصاع كسائر البلدان العربية في متاهات الضياع والتشرذم.
هل ما نقوله كلاماً مبالغاً فيه أم العالم مصعوق لم يسمَع ويقرأ ويُشاهد؟
لبنان يرفض أن يُحكم من قبل حفنة من السياسيين لا همّ لهم سوى الكراسي والألقاب، رعاة بقَر يسيرون به نحو شفير الهاوية.
لبنان يرفض بعض كل الوجَع الذي لوّح وجهه بتجاعيد الشقاء والعذاب والانتظار، أن يعيش مصعوقاً بالقهر.
لا للتصّحير والتعتيم والطحن.
لا لتصحير الحب في لبنان.
لا لتعتيم القلوب من لغة الحقيقة.
لا لطحن الحرّية.
لا للمجتمع الأسوَد والأخضر والأصفر والبرتقالي والبنفسجي والليلكي الذي يحاول باسم الشعب وكرامة الشعب وحقوق الشعب ليغيّر وجه لبنان الذي ميّزه الله في بعض صفاته.
جهاد قلعجي