الحريري او السعودي التائه!

 

“مكاكيك” الحريري الدولية، لن توصلنا الى أي نتيجة لأن العالم بأسره فقَد ثقته به كما المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم سيّد بعبدا.

يستثمر الحريري الصغير ما تبقى من صورة والده وعلاقاته، في محاولة بائسة لاستعادة وجوده كرجل دولة، لكنه لم يحصد في زياراته سوى كلام خشبي وتطبيش على ظهره. والغريب انه يدور حول العالم لتبرير موقفه والحصول على دعم، فيما محور الممانعة لشخصه يكمن في الرياض حيث يضعه ولي العهد في سلّة السعوديين الفاسدين، وربما الأعداء، ولن يدعم حكومته بل حكمه “ولو رفع العشرة”. انه بالنسبة اليه مجرّد سعودي تائه في ثياب مبهبطة عليه.

القضاء على”لبنان العربي”.

رغم احقية السعودية بمقاطعة منتوجاتنا بعد احباطها عملية تهريب مخدرات داخل الخضار، يخطئ القيّمون الجدد على المملكة بمعاقبتهم لبنان بشكل عام لأنهم هم الذين تخلّوا عنه وأهدوه لأنصار إيران. والأخطر انهم لا يزالوا على المسار نفسه رغم المنعطف الإقليمي الخطير المرتقب مع اقتراب الاتفاق الأميركي الإيراني الذي سيعيد لطهران عافيتها الاقتصادية والمالية. كان من الأجدى على السعوديين ان يثبتوا وجودهم في بلاد الأرز التي تجلّهم، كحلفاء وأصدقاء قدامى لا كأوصياء. لأن اخصامهم الإيرانيين سيبادرون بسرعة، ما قد يؤدي الى تغيير “وجه لبنان العربي” بمباركة اممية.

يقولون النصيحة بجمَل، ونقول.. النصيحة ببلد.

ابعدوا الجيش عن متاجراتكم.

القى الفرزلي خطابا شعبوياً بمطالبته الجيش الانقلاب على الحكام الفاسدين، ما دغدغ مشاعر مواطنين يحلمون بحكم عسكري، يحاكم المافيا، ويحاسب المرتكبين، ويعيد بالقوة الاموال المنهوبة، ويعاقب الاستغلاليين.. ويجد حلولا لكل آفاتنا.

هذا الاندفاع ناجم عن ثقة شعبية عارمة بجيشنا لأنه الاشرف والاقدر. لكن علينا المحافظة عليه لأنه الضمانة الوحيدة لبنان الواحد، ويجب تفادي تفككه كما حصل سابقا. لذا نطالب المافيات الحاكمة ان تبعد جيشنا عن متاجراتها السياسية والطائفية، كي لا يتحول وطننا الى اوطان.

جوزف مكرزل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى