هذا هو دور الإعلام!

ما يحصل يوميًّا في ” لبناننا” من أحداث مخيفة ومؤسفة ومحزنة.

شاهد واسمع أيّة محطّة تلفزيونيّة، فلا تلحظ غير أخبار الخوف والبؤس والحزن، ولا تجد إلاّ أوراق  نعوة لبنان على امتداد رقعة أرضه.

كثُر المنافقون، وكثرت وسائل التّرويج و”الله ينجينا من الأعظم”

هل لنا أن نسأل عن سبب تزايد أخبار الهلع على الشّاشات؟ بالطبع كلّنا نعلم عن مخاطر الأزمة التي نمرّ بها، ولكن هل تظنّون أنَّ البديل يكون بواسطة ” صب الزيت ع النّار”

وكلّنا نعلم أيضًّا أنّ الجريمة السّياسيّة التي تُرتكب بحقنا، هي شبيهةٌ بأخبار ” سدوم وعمورة”. لذا سؤالنا الوحيد لكم يا أصحاب المحطات التّلفزيونيّة، لم لا تتبنّون الثّورة الحقيقيّة؟ لم لا تشدّون العصب الانقلابيّ المنطقيّ؟ لم لا تدعمون أفكار الأجيال الصّاعدة، الأجيال التي ستعمل على بناء الوطن من جديد؟ أشركوها في برامج ” تعميريّة” في برامج ” تثقفيّة”، في برامج إنقاذيّة”، عندها يمكنّنا الاعتراف بأنّ التّغيير  الجذريّ، بدأ مساره الجديد.

الإعلام مهنةٌ بنّاءة، فإظهار دعمه الصّادق والبنّاء يتطلّب التّرويج إلى عناصر الشّباب عبر لقاءاتٍ  تُبرز تطلعاتهم المستقبليّة، بدلاً من زرع الكيديّة والنّفور بين صفوفهم. من أبشع المواقف هو التّكرار ، لقد شبعنا من التّكرار والاجترار، ما نريده هو التّغيير الملموس وليس التّغيير المدفوع.

تحليلات ” على مد عينك والنّظر” أمّا النتيجة: بوابة الهروب!!

خلاصنا يتحقق عن طريق زرع الطّموح العمليّ، واقتلاع كلمة ” العيب” من عقول شبابنا وكما يقال: “عيب يلي بيعمل عيب”! هذا الشّعار يجب أن يتبناه كلّ مواطن ، كلّ مسؤول، كلّ فردٍ يريد صوت الحقّ؛ وحده الجوع بأنواعه كافةً يعمل على هدم الأحلام.

أيّها الإعلام، ساعدنا، وساعد هذا الجيل على سدّ جوعه من خلال مشاركته في مواقف نابضة.

هذا هو دور الإعلام!!!

صونيا الأشقر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى