محاضر ضبط من فئة 14 و 8!
تعجبني مفرزة سير بعبدا في قوى الامن التي أوقفت “كاميكاز” يقود بسرعة جنونية تخطت 220 كلم/س على طريق عام المديرج-بحمدون، ونظمت بحقه محضر ضبط فئة خامسة وحجزت المركبة.. لكن الذي لا يعجبني ان لا احد يوقف “كاميكازية” السياسة الذين يسيرون بالوطن بسرعة جنونية نحو الهاوية، وينظّم بحقّهم محاضر ضبط من فئة 14 و 8!
المولدات السياسية والطائفية والمذهبية!
تعجبني وزارة الاقتصاد والتجارة التي اعلنت عن صدور 7 احكام قضائية جديدة وفق الأصول الموجزة تصل قيمتها الى 20 مليون ليرة لبنانية بحق أصحاب مولدات مخالفة في قضاء المتن.. لكن الذي لا يعجبني ان لا احد يصدر احكاما قضائية بحق اصحاب المولدات السياسية والطائفية والمذهبية!
نق ونقيق ونقنقة!
لا يعجبني بعض نواب بيروت الذين استفاقوا من سباتهم العميق والتقوا مسؤول ادارة ملف النفايات في الكرنتينا وبرج حمود في مجلس الانماء والاعمار للاطلاع على مصدر الروائح التي تعم مدينة بيروت وتزعج الجميع.. وتصوّروا اعلامياً ..ولا يعجبني اكثر اكتشافهم العظيم ان معمل التسبيخ مغلق! وكلامهم ان مصدر الروائح متشعب!، ولا يعجبني اكثر واكثر انهم وضعوا لائحة مع المجلس لمعالجة كل سبب! ولا يعجبني ايضاً انهم رموا المسؤولية على المسالخ في الفنار التي ترمي البقايا في النهر والبحر، وجبل النفايات، والدباغات والرائحة والاوساخ الصادرة عن المواشي من المرفأ والبواخر والتي ترمى في الكرنتينا والمجارير التي تصب في نهر الموت ونهر بيروت! ولا يعجبني تبريرهم ان الموضوع متشعّب! فيما الشعب يئن وهم ينؤون بأنفسهم! بالنق والنقيق والنقنقة!
المنظومة الأيّارية!
لا يعجبني كلام وزير التربية أكرم شهيب أن هناك “مجموعة من المدارس الخاصة الوهمية والتجارية عملت من دون الحصول على الترخيص بموجب مرسوم جمهوري، وبالتالي من دون الحصول على المباشرة بالتدريس من جانب وزير التربية، كما انها لم تعلم الوزارة بأسماء التلامذة الموجودين لديها ولم تسلم الوزارة لوائح بأسماء هؤلاء التلامذة، ضمن المهل القانونية المحددة ووفقا للأصول”. لأن هكذا كلام خطير لا تقع مسؤوليته على التلامذة ولا على الاهالي ولا على اصحاب المدارس بل على عاتق الحكومات المتعاقبة ووزراء التربية المتعاقبين وعلى الموظفين المتواطئين وعلى الاغطية السياسية والطائفية والمذهبية وعلى كل هذه المنظومة السياسية الآذارية والأيّارية!
الطغمة المافياوية!
لا يعجبني محضر جلسة لمجلس الوزراء انعقدت في شباط الماضي ويظهر فيها موافقة وزارة التربية على تمكين التلاميذ السوريين من التقدم للامتحانات الرسمية للعام 2019 للشهادتين المتوسطة والثانوية بفروعها الأربعة. ولا يعجبني اكثر ان المئات من الطلاب اللبنانيين لم يتمكنوا من التقدّم لهذه الامتحانات بسبب الطغمة المافياوية التي تحكم التعليم وتتحكّم بالطلاب!
متى نصل الى صفر تلوث سياسي؟!
يعجبني تأكيد وزير الصناعة الالتزام بالوصول الى صفر تلوث صناعي في نهر الليطاني في نهاية هذا الصيف والمهل نهائية ولا تمديد لها وفي ٢٨ حزيران انتهت مهلة المؤسسات الصناعية من الدرجة الرابعة والخامسة وسنبدأ باتخاذ الإجراءات.. لكن الذي لا يعجبني ان لا احد يفيدنا متى نصل الى صفر تلوث سياسي؟!
ملايين الدولارات المنهوبة!
تعجبني الهيئة العليا للتأديب التي اصدرت قرارا بعزل أمين صندوق بلدية الحدت على خلفية إقدامه على إختلاس المال العام والتزوير وإستعمال المزور. لكن الذي لا يعجبني ان لا احد يقوم بعزل كبار المختلسين للمال العام وارباب التزوير والمزوّرين الذين يسرحون ويمرحون وينعمون بغطاء مزوِّر ومزوَّر! وقد بلغ النقص في صندوق البلدية والذي يُسأل عنه أمين الصندوق السابق، مبلغ 596 مليون ليرة لبنانية. ويعجبني اكثر ان المراجع المختصة اتخذت إجراءات للادعاء على الموظف وإسترداد الأموال المنهوبة منه.. لكن الذي لا يعجبني ان لا احد يسأل او يسائل عن ملايين الدولارات المنهوبة او يتخّذ اي اجراء للإدعاء واسترداد هذه الملايين من ناهبيها!
دولة مهرِّبة ومهرَّبة ومتهرِّبة من مسؤولياتها!
يعجبني نقيب الصيادلة الذي كشف عن أسماء بعض الأدوية المهرّبة من مصر وتركيا، وتُباع في مستوصفات غير مستوفية الشروط، تظهر في العلن انّها جمعيات خيرية.. ويعجبني قوله انّ الملفّ سياسي، وروى كل ما يحصل.. لكن الذي لا يعجبني اننا نعيش في دولة مهرِّبة ومهرَّبة ومتهرِّبة من مسؤولياتها!
متمم سياسي!
يعجبني وزير الصحة الذي اصدر قرارا منع فيه الاعلان عن اي متمم غذائي عبر جميع وسائل الاعلام المرئي والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي تحت طائلة اخذ التدابير اللازمة في حق المخالفين.. لكن الذي لا يعجبني ان لا احد يمنع الاعلان عن اي متمم سياسي!
المجهولون معلومون!
لا يعجبني المجهولين الذين اقدموا على قطع الأشجار في حرج بمزرعة التفاح في زغرتا.
ولا يعجبني اكثر أنّ العملية تمت من دون الاستحصال على إذن من وزارة الزراعة. ولا يعجبني ايضا ان الجذوع تُركت مرمية في الارض، ولا يعجبني اكثر واكثر ان المجهولين غالباً ما يكونون معلومين!
مَن يكمن ويوقف كبار السارقين؟!
تعجبني قوى الامن التي اوقفت ضمن كمين محكم في بلدة “لالا” – البقاع الغربي، أفراد عصابة يتنقلون على متن سيارة “لاند روفر” لون فضي يستخدمونها في عمليات السرقة وبحوزتهم مسدسا حربياً، وأدوات (عدّة) تُستخدم في عمليات سرقة السيارات. واعترفوا بسرقة عدد كبير من السيارات والـ”فانات” من مناطق لبنانية مختلفة ونقلها الىالبقاع ومنها الى داخل الأراضي السورية.. لكن الذي لا يعجبني ان لا احد يكمن ويوقف كبار السارقين الذين يسرقون جيوب المواطنين وينقلون اموالهم الى البنوك السويسرية!