يا قتلَة الوطن … استهدوا بالله!

وبدأ التسويق للتسوية بعد مسرحية الاخذ والرد والحرب الكلامية التي علّقت مصير البلاد والعباد بشعارات كبيرة يقولونها من دون أن يدروا ما هي أو يملكوا القدرة أو النيّة على تطبيقها. فرقة الكذابين الدُجّال الحاكمة وبعد مراوغات بدأت تبحث في التسوية المقترحة لولادة الحكومة والأطراف المعنية عبّرت عن أجواء إيجابية بانتظار “الباسل” ليدلي بدلوه! كل هذا وسط زخم دولي لا بل ضغط يبشّر برضى الكبار عمّا يُقترح لهذا البلد الصغير. أما في الداخل فنيران مستعرة والمواقف ناريّة، فعلى الرغم من الهدوء بين بيت الوسط وبعبدا بانتظار تحديد المواقف، كلام لنصر الله دفع بالراعي للردّ قبل بزوغ الفجر.

أما الحدود السائبة أمام الحرام فـ “دايرين لها الطرشة” والعمياء! ولو كان ذلك يعني اعتراف بسيادة الشقيقة على بلوكات خاصّة بلبنان. والحرب يعملون على سحب ورقتها عند كل “قبّة باط” ضد هذا الشعب الذي لم يعد يحتمل ضربة كفّ بدل أن “يتعنتروا” على من يحتلّ الأراضي وينتهك سيادتنا وأموالنا ومنتجاتنا المدعومة ولقمة عيشنا!

وأمام بوادر الفوضى الكبرى جلس رئيس البلاد يلفّه الندم يتحسّر على بستان جده، “الله يرحم ترابو” كان عندو بعد نظر! يا ساكن القصر قد تكون تعبت من الملامة والانهيار العارم هزّ ضميرك أو قد تكون دعاوى أمهات الشهداء والآباء الذين يودّعون أبناءهم في المطارات وخيالات الأطفال الذين قُتلوا وقُتلت الحقائق معهم قد اخترقت أذنيك ووجدت نفسك غير قادر على التغيير ولا الإصلاح فغرقت بحزنك.

إنما التعنّت وفشل السياسات والأنانية والافتقار لأدنى درجات المسؤولية كلّفتنا ماضياً أسودَ وحاضراً مبكياً ومستقبلاً قد لا نعيش لنصل إليه. وقد لا يعيش الوطن! حكّموا عقولكم واستهدوا بالله كي لا يكتبكم التاريخ كقتلة لبنان.

اليانا بدران

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى