الأرض مكبّ للنفايات!

ضعف الانسان وفساده، يتوّج بعنوان واحد قاتل ومقتول.

ذئب وغزالة.

صيّاد يتباهى بغسل يديه بالدماء.

منذ البداية، حتى في اختراع الأساطير، ودجل الروايات، المجرم، هو القاتل الأكبر، هو الإله المزيّف، والعالم يعيش حالة لا حدود لها من الاستغراب.

ولا تتوقف الحروب، ولا تتوقف الاختراعات لتدمير الارض وإذلالها ودفعها نحو الجنون، والانفجار! الثقوب السوداء، تبتلع الكواكب والنجوم والمجرّات، وفي عمق المحيطات الاستمرارية للأقوى والأشرس والأسرع.

ولن تتوقف الكورونا عن الزحف لتلتهم الرجال والنساء والاطفال.

ملايين قتلوا، وتبعثروا، ويتّموا من البشر في قلب التاريخ ولا من يكترث ويعتبر ويهتم…

فليحيا السلطان ويحيا الملك! وطول البقاء للرئيس، للديكتاتور، للامبراطور، ولكل من سرق ونهب ودمّر، ودجن، وحرق.

لكل من لقّب بالقائد والمحرّر، والزعيم، وعلى جبينه يستريح القتلى من المظلومين والمقهورين والفقراء.

لكل من سرق وشاح الأنبياء وطوّقوا بالذهب خطبهم لأجل النفاق  والدعس على مشاعر الناس.

أما نكبة العصر، بعد خمسة عشر سنة من الانتظار، ومئات الملايين من الدولارات تهدر، على المحكمة الدولية، المخطّط واحد، ولا تعلم المحكمة من بعد خلف هذا الانفجار ولا من المسؤول عن تفجير قنبلة العصر التي دمّرت بيروت وقتلت وشرّدت مئات الألوف.

ستبقى الدموع تتساقط من عين الدهشة والاستغراب والتساؤل ولا من يكترث لدموع المطر!

لا جواب يداوي الألم، ويلامس الحزن بقليل من الشفقة والحنان..

الله هو اول الشعراء، والأرض هي اول قصيدة، لقد احرقوا الله بفسادهم وكذبهم ودجلهم وحوّلوا الارض مكباً للنفايات…

والعالم يلحق دون إرادة أشرعة الضياع حين تستيقظ من النوم تعلم ان تركض وتركض كثيراً قبل ان يلتهمك الضياع!!

جهاد قلعجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى