بلد الجنون!

حالة البلد، وشؤونه وشجونه، تدفع المرء إلى حافة الجنون واليأس وصولاً إلى الانفجار…

الخدمات الأساسية انعدمت، والفساد استشرى في كل أمر، وقلة الحياء وفلتان الشارع بلغ الزبى وطال «الكبير والصغير والمقمّط بالسرير»!

الغلاء الفاحش افترس الناس في معيشتهم، والإحباط طغى على نفوسهم، والكآبة سيطرت على مُحيّاهم!

أزمات السير تضع السائقين في خانة «الخارج إلى الطرقات مفقود والعائد منها مولود»، ومثلها أزمات طوابير محطات البنزين والسوبرماركات!

نار الفتنة لا تزال تتأجج وتقترب بخطورة من جميع «الخطوط الحمر»، والناس نُهبت واستُبيحت، ومؤسسات الدولة تتفكك بسرعة قياسية، وهيبة الدولة باتت في مهبّ الريح، ولبنان يتلاشى!

الأزمات تتلاحق بوتيرة متسارعة، والوضع الاقتصادي والمالي والصحي والتربوي تراجع ووقع في مأزق لا سابق له وربما لا مخرج له، والوضع الأمني متدهور و«كلّ مين إيدو إلو».

رحم الله الشاعر العراقي الساخر الصافي النجفي حين قال: «إنّا لفي زمن لفرط شذوذه… من لا يجُن به فليس بعاقل»!

عبد الفتاح خطاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى