يا أعداء شعبكم … لقد أتت ساعتكم!
ان كنتم لن تحاسبوا فاصمتوا واستقيلوا وارحلوا! أمام هذه القلوب المكسورة والمجروحة لا تصلح أي جملة استغباء من قبلكم. على الأقل اعتذروا عن تقصيركم واطلبوا السماح من امهات بيروت وأطفالها الذين شرّدتم ويتّمتم ومن ذاك الأب الذي يصرخ من صميم القلب بحثاً عن ولده المدفون تحت ركام تقصيركم! اخجلوا واستتروا!
الله ينتقم منكم! قتلتم بيروتنا! نحن شعب يتيم يستجدي قيادة خارجية ويتوسّل هويّة! أيها السفلاء، ضمائركم المتوفاة ونذالتكم أدّت الى مجزرة بحقنا لن نسكت عنها ولن نرتاح قبل أن نردّ لدم من استشهدتموهم حقّه.
كيف تنامون قريرو الأعين وأحدهم فقد عينيه، كيف تلبسون بناتكم الأبيض وأنتم خطفتم روح عروس أحدهم وحوّلتم موعد عرسه لمأتم دفن فيه قلبه!
بأي وقاحةٍ تتفقدون الأضرار مع صبغتكم المثيرة للاشمئزاز وأيديكم في الجياب وتديرون الآذان الصماء لشعبكم. ألا تشتمّون رائحة الدماء ألم تسمعوا عويل الأمهات ألا يخدش كبرياءكم مشهد الدمار ألا تمر في ذاكرتكم مشاهد مألوفة من حرب كنتم أبطالها، غمست حاضرنا بالنتانة والدماء.
بأي سفالة تستنكرون وتطالبون بتحقيقات ثمّ تشكّلون لجنة لإدارتها وفيها أوّل من توجه إليه أصابع الاتهام؟! تمهلون أنفسكم أياماً لتحديد المسؤوليات وتضحكون علينا بـ “إقامة جبرية” تستثني “الكبار” وتسوّقون لخرافات تستهزئون بها من عقولنا المجروحة! أين أصاحب الـ”ما خلّونا؟!” وحججهم الزائفة، من تخزين مواد ممنوعة من الدخول الى لبنان، من قضاء متخاذل وإدارة مرفأ مرتشية، آه عفواً الأكثرية ليست معكم فلا يسعكم إلا الكلام!
يا سفاحون، حبال المشانق ستلف على رقابكم لقد قرعتم ساعة موتكم بأيديكم. وستولد “الثورة” من رحم أحزاننا فخافوها! لن نرحل ونترك لكم لبناننا بل ستخرجون منه مذلولون. ونعدك يا بيروتنا الجميلة من قلب الموت سنعيد لك الحياة.
اليانا بدران