أتركوا لنا الأحلام واحتفظوا لأنفسكم بالأوهام!

أطلّ علينا أمين عام “حزب الله” كعادته بإطلالة خشبية! وطالعنا بمقولة أنه “لن يسلّم سلاحه لإسرائيل”! ونحن معه بذلك! لكن بالمقابل فليسلّمه للجيش اللبناني! فهل هو معنا؟! يبدو أن الشيخ قاسم يعيش في العصور البائدة! ولم يدرك أن الزمن سبقه! فيا شيخ نعيم ألم تدري في أي جحيم أدخلت البلاد والعباد؟!
ويتبعه بيان “حزب الله” (والأكيد أن الله ليس لديه حزب ولا يحبّذ الأحزاب وخاصة العسكرية من بينها!) بأنه “سيتعامل مع قرار الحكومة كأنّه غير موجود”! فإذا كان الحزب لبناني الهوية فعلاً لا قولاً! فعليه الإلتزام بقرار الحكومة اللبنانية! (وهو مشارك فيها!) وإذا كان يعتبر نفسه غير لبناني فعليه ممارسة نشاطاته وأنشطته ومنشطاته المختلفة على غير الأراضي اللبنانية!
ويعاجلنا تصريح وزير الخارجية الإيرانية بأن “خطة نزع سلاح حزب الله ستفشل! وإيران تدعمه في رفضه مساعي نزع سلاحه”. وطالما الحزب لبناني (أقلّه في الشكل) فعلى عباس عدم التدخّل بشؤون غيره من الناس! وإذا كان الحزب غير لبناني والسيد عرقتجي يعتبره “إيرانياً”! فليأخذه إلى الأمبراطورية الإيرانية الواسعة وليدعمه هناك!
ولكي يكتمل النقل بالزعرور أتحفنا مسؤول فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بقوله أن “مشروع نزع سلاح حزب الله هو مخطط فاشل ولن يُثمر لا في مجلس الدفاع اللبناني ولا في أي ساحة أخرى، وهذا الحلم سيُدفن معهم”.
حبذا لو يبهرنا حضرة المسؤول بمخططاته الناجحة؟! ونتمنى لو نسمع عنترياته من قلب القدس لا من داخل طهران! وليتوقف عن حشر أنفه في الشؤون اللبنانية! وهو غير مؤهّل بالتكلّم عن لبنان! ولا يُسمح له بالتوجه لمجلس الدفاع اللبناني! فليهتم بشؤونه وشجونه وليترك لنا أحلامنا وليعفينا من أوهامه وكوابيسه! فنحن نريد الحياة وليحتفظ لنفسه بالدفن والمدافن! ولجنابه ولوزير خارجيته نقول: رحم الله امرء عرف حدّه فوقف عنده!
انطوان ابوجودة