إذا لم يكنْ ما نريد.. فلن نشاء ما يكون!
لن يكون زعماء الأرض أو من يحسبون أنفسَهم أنّهم يسودونها بالحجم المناسب ليخيفونا أو ليرعبوا المختارين.
إقتربت الحرب العالميّة الثالثة.
تتكشّف ملامح مواجهة غير مُعلَنَة ما بين موسكو ولندن عبر البوّابة الأوكرانيّة.
يترافق ذلك مع تحذير بريطانيّ فعليّ وغير مسبوق بأنّ روسيا هي في حالة حربٍ فعليّة مع المملكة المتّحدة يقابلها تحميل روسيا للندن مسؤوليّة دعم جماعة كييف. وبحسب الجهة البريطانيّة: “روسيا في حالة حرب مع بريطانيا والولايات المتّحدة لم تعدْ حليفًا موثوقًا به”.
توازيًا، لا تزال الإحتجاجات الأميركيّة على سياسيات ترامب المتزمّتة تتواصل بوتيرة تصاعديّة وقد وصلت إلى مدينة سياتل في واشنطن. تنتشر هذه الإعتصامات النارية في الولايات المتحدة الأميركية بشكل فايروسيّ من مدينة لوس أنجلوس إلى مدينة تكساس فإلى كبريات العواصم. وها هو مهرّج البيت الأبيض يلوّح بإصدار قانون لمكافحة التمرّد الذي قد يضع الولايات الأميركية أمام حرب أهليّة شاملة وقد بدأت عدد من الولايات تطالب بالإنفصال عن الإدارة الأميركيّة.
وتتوازى الأحداث بدقّ أميركا طبول الحرب ضدّ إيران وترامب يعطي الأمر، وفي المقابل تعلن إيران أنّها لن تتخلّى عن حقّها في تخصيب الأورانيوم رغم تصاعد التوّتر مؤكّدةً جاهزيَّتَها لأيّ تصعيد، وقد حذّر القائد العام للحرس الثوريّ الإيرانيّ حسين سلامة أنّ إيران أكملت وضع أهدافها للرد على أيّ هجوم وأنّ الردّ سيكون بطريقةٍ أكثر قوّة وتدميرًا من الهجمات السّابقة.
فمن سيُصغي لصوت الضّمير إذا ما فُتحت الجبهات عمّا قريب شرقًا وغربًا؟
إدمون بو داغر