الطلال والأفعال وثرثرة الأقوال!
قال رئيس حركة الأرض طلال الدويهي: …جميع الأحزاب تمارس سياسة خجولة في موضوع بيع الأراضي، فالمسألة دقيقة ومؤلمة، لأنّ “الموس سيصل إلى رقابنا”، ومع ذلك لا يزال البعض يصرّ على تسييس الأمور، ولا حزب مستثنى من هذا الواقع، فجميعهم مقصّرون ولا يقدّمون شيئاً فعليّاً في هذا الاتجاه. لا حزب مدّ لي يد العون، جميعهم يربّتون على كتفي ويقولون: “ما تقوم به نحن لا نستطيع أن نفعله!” ما يحدث على الأراضي اللبنانية اليوم ليس معركة من سيصبح نائباً أو وزيراً أو رئيساً للجمهورية، بل معركة وجود! المسيحي اليوم يريد أن يشتري سيارة فاخرة ويحتسي القهوة في المقاهي، بينما يبيع أرضه وكل ما يملك ليعيش حياة البذخ ويتباهى، بدل أن يُفكر بوجوده واستمراريته على هذه الأرض…!
والدبور يقول: الدويهي الطلال لا يقف على الأطلال ولا يهوى القيل وقال! ولا يلهث وراء الجاه والأموال! فهو امتهن الأفعال في زمن ثرثرة الأقوال! وفي ظل تطيير الأفيال! بوجود ساسة ما عا بالهم بال! فيجهد للمحافظة على الأرض! فيما المتسوسون يتسابقون بالطول والعرض! ويتخلّفون عن إنجاز الفرض! ويركضون وراء الكرسي حتى بالقرض! وبالنهاية سيصبحون على الأرض! بعد أن يكونوا قد أضاعوا الأرض والعرض!
