باسيل خارج التيار “العوني”!
يبدو أن “التيار الوطني الحر” أو ما يُعرف بـ “التيار العوني” لم يعد “عونياً” بل أصبح تياراً “باسيلياً” أو بالأحرى يظهر أن باسيل يهندس تياراً جديداً على ذوقه وعلى هواه غير آبه للمناضلين القدامى والمؤسسين. فأطاح وسيطيح بكل من عارضه الرأي أو الفكر وقد يطرد المؤسس إذا لزم الأمر! فبعد أن بنى وصوله على رأس التيار بالشعارات الديمقراطية واعتلى العرش بالشعبوية مستنداً على دعم “الجنرال”، منتقداً ومهاجماً الأحزاب التقليدية والعائلات الإقطاعية، ها هو كما بالأمس وكذلك اليوم وأيضاً غداً يضع بحصة لهؤلاء! ويتحالف مع بعضهم! ليحوّل “التيار” إلى مجموعة “باسيلية” تأتمر به، لا توجد في قاموسها كلمة “لا” لـ “جبران”! ولا وجود فيها لمحازبين من الصف الثاني فالجميع “صف خامس ونزول” تماماً كما الكثير من الأحزاب التي انتقدها وخصوصاً المسيحية منها! وفي النتيجة سيجد العونيون أنفسهم أنهم أصبحوا خارج التيار الباسيلي! أو على الأرجح سيجد باسيل نفسه أنه أضحى خارج التيار العوني! وفي النهاية لمن ستكون الغلبة للعونيين أم للباسيليين؟! أم سنصبح أمام تيارَين “عوني” و “باسيلي”؟!
