بين طابق المرّ وطابق الجميّل عالإتحاد ميّل!

في المتن انتقلت المواجهة من البلديات إلى اتحاد البلديات! أو بالأحرى هو الفصل الثاني من مسلسل الصراع البلدي النيابي الزعاماتي! “التيار المرّي” يُناطح “القوات الكتائبية”! هؤلاء يُباطحون لإعادة ميرنا إلى عرش الإتحاد! أولئك يُجاهدون لوصول نيكول إلى الكرسي الإتحادية! هنا “مرّيون” هناك “جميّليون”! صراع تاريخي منذ سبعينيات القرن الماضي على الزعامة والفخامة! على الأمبراطورية والجمهورية! على المغارة والإمارة! بين بكفيا وبتغرين! بين الإقليم والعمارة! رؤساء بلديات يتوزّعون الولاءات! من بينهم كتائبيون عُرفوا يوماً بـ “كتائب المر”! فلمن سيصوّتون؟! مستقلّون تتناتشهم السياسة المتسوّسة! مَن جاء للإنماء خربَطت له السياسة الأجواء! محتارون مترددون! مدعومون في البلدية داعمون في الإتحادية! ريّاس مع أم العريس ريّاس مع أم العروس! والمفارفة أن لا عريس! بل عروستَين! بلديتَين! والمضحك المبكي أن أحد حديثي النعمة البلدية وعَد “الريّستَين” بالتصويت! متباهياً أنه بيضة القبّان! في قن الديوك البلدية المتنية! مدّعياً أن بيضته بصفارَين! فيما يبدو أنها ممودرة وبلا لون وبلا طعمة! هذا موعود بنيابة رئاسة الإتحاد! ذاك يحلم بالجاه والصلاحيات! آخر مهدد بالمخالفات! زميله عينه على الصفقات! غيره همّه التسويات والتمريرات! ضغوطات واتهامات! ما متت ما شفت مين مات؟! ترغيب وترهيب! حرب كلامية وإعلامية! تسريبات واتهامات بشراء ضمائر وأصوات! مسرحية هزلية على الخشبة المتنية! معركة بلدية بخلفية نيابية! تركيب أفلام وبَيع أوهام! مَن سيتحكّم بالأختام؟! ومَن سيُصدر الأحكام؟! ومَن سيركب على أكتاف الأزلام؟!… إذا عادت ميرنا يمكنكم بناء عمارة جديدة! وفي حال وصلت نيكول بوسعكم وفوق طابق المرّ إضافة طابق الجميّل!… في بكفيا يؤكدون أنهم ينامون على أنغام “ميّل يا جميّل عالإتحاد ميّل”! وفي العمارة يجزمون أن “الجميّليون” سيستفيقون على أنغام “مرمَر زماني يا زماني مرمَر”! وبغضّ النظر عن نتيحة الأثنين! ومَن ستتربّع من الإثنتين؟! سيردد المتنيون “يا ليل يا عين”!
انطوان ابوجودة