حجّة العِداء للسّامية .. نهاية “المعزوفة العالميّة”!
يرقّعون خروقاتِهم وسَقَطاتِهم كي يُطيلوا أعمارَهم السياسيّة و”المافيوزية” لعلّهم يجدون مُخرجًا لهم ولن يُفلحوا!
مَنْ هُم؟
إنّهم حُثالة حكّام العَالَم السياسيّين والإقتصاديّين والذين ادَّعَوا أنّهم متنوّرون ونُخبة العُلَمَاء ويمتلكون المعرفة والعلوم، غير أنّهم في الحقيقة منتفخون وممتلئون من الغازات السامّة لكثرة النَّهَم وابتلاع الصّالح والطّالح. لن تدومَ طويلاً فترة التّرقيع هذه؛ فقد قالها السيّد المسيح نفسه: “ليس أحدٌ يجعلُ خمرًا جديدةً في زقاقٍ عتيقة لئلاً تَشقَّ الخمرُ الجديدةُ الزّقاق، فهيَ تُهرَقُ والزّقاقُ تَتْلَف”. (لوقا: 5:37).
ما أصعبَ الكلام عن هذه المرحلة التي يمرُّ بها العالَم شرقًا وغربًا، لأنّ الأحداثَ الحالية وخصوصًا الآتية هي أكثرُ صعوبةً ممّا يظنّ الكثيرون. جميعُ الدّول في كواليسِها تتحسّبُ لعمليّاتٍ ضخمة وحجّةُ “مُعادات الساميّة” ستكون نهاية النّظام العالميّ الحاليّ.
كلّ ما اعتدنا عليه متّجه إلى حتميّة الزّوال وإلى تعديلاتٍ جذريّة بدْءًا من لبنان وكلّ الأحزاب التي فتكت بشعبه وبأرضه يمينيّة كانت، يساريّة أم مُمَانِعة للخير والسّلام، فكلّها إلى زوال مُحتّم، وإذا ما بقي اسمُها يتردّد قليلاً فسيكون مساويًا لأسماء الـNGOs والجمعيّات الأخرة غير المؤثّرة أو حتّى كذكرى الأطلال وليس أكثر.
وانطلاقًا من هذا الواقع القادم، ننصحُ المؤسّسات الإعلاميّة بصناعة خيارِها للاستمراريّة بعدم الإتّكال على الأحزاب لدعمِها وتمويلها، كي تبقى شاهدةً ومتأهّبة لتوثيق الأحداث القادمة، فالمخارج والمصادر التمويلية عديدة وليست محصورة بهذا الزّعيم أو ابنِه أو حفيده أو أحد أتباعِه.
إدمون بو داغر