خارطة طريق لإنقاذ المواطنين من براثن الفاسدين!

 

تحت عنوان “تشخيص الأزمة الماليّة وأخد العبر لتحصين المستقبل”، اعلن النائب نعمة افرام أننا وصلنا إلى الانهيار لأنّ مؤسّسات الدولة لم تعد تنتج قيمة مضافة، واختارت الحكومات المتعاقبة أن تراكم العجز في الموازنات وتثبيت الولاءات السياسيّة في الإدارات بدل الإنتاج الفعلي، فكان أن دفع الثمن المبدع والمنتج وكلّ من يأكل من عرق جبينه. ولفت إلى أن الشعب أخد قراره بمواجهة العقم والفشل وبالاستمرار في الحياة ومحاربة الأوضاع الصعبة، بالإصرار على التغيير بالعمل الاحترافي وليس بالصراخ…

افرام قارب الأزمة الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة وسبل الحل لبناء وطن الإنسان:

– تثمير أصول الدولة اللبنانيّة التي يمكنها إعادة إنتاج دورة اقتصاديّة سليمة بعيداً عن البيع أو الخصخصة، لتدار بشفافيّة وخبرة مع الإشراف والرقابة.

– اقتصادنا يجب أن يكون منتجاً لا ريعيّاً، والاقتصاد المنتج هو الذي يثبّت الاقتصاد المتوازن.

– تثبيت العقد الإجتماعي، وترسيخ الحماية الاجتماعيّة.

– إدارة الانهيار الماليّ عبر توزيع عادل للخسائر.

– منع افلاس المصارف حمايةً للعلاقة بين المودع والدولة ولاستعادة أموال المودعين من جهّة ولعدم التسبّب بعزلة لبنان عن النظام المصرفي العالمي.

– خلق شبكة أمان اجتماعيّة تؤهّل البيئة الحاضنة للمواطن كي يتحمّل ويصمد، وليكون شريكاً أساسيّاً في الإنقاذ.

– اعادة الفعاليّة الى مجلس الخدمة المدنيّة والتفتيش المركزيّ، لا تدميرهما.

– إبعاد المحاصصة والتسييس عن الإدارات لتعود تنتج وتقوم بدورها في خدمة المواطنين لا السياسيين.

افرام لم يكتف بتشريح المشكلات بل وضع خارطة طريق تنقذ الوطن كما المواطنين من براثن الحيتان والفاسدين! فهل يستفيق اللبنانيون؟! لأن لا أحد سينقذهم من هذه الطبقة الفارغة والفراغية! هم سينقذون أنفسهم بأنفسهم وكما يقول المثل “ما حكّ جلدك الاّ ضفرك”!… فإما مشروع جامع أساسه إعادة بناء مؤسّسات الدولة لتعمل على إعادة نسج المستقبل للبنانيين. واما سنكون أمام الفوضى العارمة والمحظور اللذين لا زلنا بعيدين مسافة قصيرة عنهما!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى