Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

شاكر أبوسليمان مكرَّمًا.

عندما نتكلّم على إنسانٍ أحبَّ لبنان والطّائفة المارونيّة وجميع الطوائف قاطبةً، لا يسعنا إلاّ التّركيز على ذكر رجلٍ إجتماعيٍّ وطنيٍّ يمتاز بكثيرٍ من رجاحة العقل والفكر والتّواصل الرّياديّ في وطنه.

وهذا الذي نعيده إلينا اليوم بعد خمسٍ وعشرين سنةً على غيابه عن السّاحة الوطنيّة وهو الحاضر أبدًا في عقول وأرواح اللّبنانيّين واليراعة التي كانت تولِمُ ثوابت وحقائق في خدمة الحرف والفكر والعبقريّة والتّواضع وحبّ العطاء وزرع المصالحة التي ما حاد عنها لحظةً في سبيل الحفاظ على لبنان والرّابطة المارونيّة التي رأسها على وقع الانفتاح بين الطّوائف التي أعطت الوطن صورة المحبّة بين أبناء الوطن الواحد بلد الأبجديّة والضّاد، التي حافظ عليها بتأكيدٍ من كتّاب وأدباء الشّرق، وما ترك يومًا حالةً تؤكّد على حقوق الفرد في المجتمع البشريّ والإنسانيّ حيث كان مرجعًا إلى النّقابات الحقوقيّة التي ساندها وساندته بقوةٍ عقليّةٍ وقانونيّةٍ وإنسانيّةٍ لأنّه ما عرف إلاّ أن يكون بجانب الحقّ، وهذا ما قاله الكثير من رجال المحاماة والنقايات، ولا غروَ فإنّه من المتن قلب لبنان، وتحديدًا من “المتين” المعروفة بصلابة المواقف التي لا تلين تجاه قضيّةٍ تعمل من أجلها للحفاظ على تراب لبنان وحضارته المغروسة في بال المواطنين الأحرار، الذين دافعوا عن حقّ لبنان وعن سيادته وكرامته بعنادٍ لا يلين.

أمّا أن تكرّمه الرّابطة المارونيّة التي يرأسها اليوم الأستاذ مارون الحلو- مشكورًا- وأعضاءالمجلس التّنفيذي في الرّابطة المارونيّة، فهو تكريمٌ يعزّز التّرابط بين أعضاء الرّابطة، وبين الطّوائف اللّبنانيّة كافّةً، تلك التي ساندها المكرّم الحاضر الغائب، المتميّز، سعادة النّائب الأستاذ شاكر أبو سليمان الذي نذر نفسه للرّابطة المارونيّة، ووقف على المنابر مدافعًا عن الحقوق، مازالت حتى اليوم قائمةً على طرف أرواح الشّهداء الذين بكاهم رافضًا الخلاف

والحروب والنّزاعات التي عمل لها وقد أصلح ما يجب إصلاحه، وخير دليلٍ على ذلك هو نجله معالي الوزير الأستاذ كميل أبو سليمان الذي كرّم أباه عندما قرّر متابعة رسالة المحاماة بكلّ طيبة خاطر وجرأة فيها من التّواضع وقد قبل أن يكون وزيرًا للعمل دفاعًا عن حقوق العمال المظلومين والمهضومي الحقّ في وطنهم، أولئك الذين أخذوا على عاتقهم بناء الوطن.

فهنيئًا للرّابطة المارونيّة لهذا التّكريم الذي أقامته في مركز لقاء الرّبوة- طريق بطريركيّة الروم الكاثوليك – مقابل كنيسة سيّدة البشارة- الذي يحتضن المكرّمين والضّيوف والأنشطة الدّاعمة للبنان الوطن والأرض.

صونيا الاشقر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى