عودة الفادي المجيدة!

يا فادينا، لا يسعنا في هذه المحنة العصيبة التي يمرّ بها وطننا العزيز، بعدما باتت ظروفنا الحياتيّة والمعيشيّة على شفير الهاوية، سوى الصّلاة من أعماق قلوبنا، راجين من الله أن يساندنا، طالبين:
ربّ وإلهي، في ذكرى يوم ميلادك، اشفع فينا وبلبناننا، لأنّ حياتنا أصبحت رهينةً للأوضاع المرّة، حيث بات القوي يأكل الضّعيف، وحيث باتت الوساطة على حساب الكفاءة، وحيث بات الكذب سيّد الموقف على حساب الحقيقة! وأمام كلّ هذه المطّبات المستقبليّة الفاشلة، كيف سيتمكّن لبناننا من الولادة من جديد؟!
فيا يسوع بحقّ ميلادك، فإنّ لبناننا يناديك ويناجيك ونحن اللّبنانيين بانتظار خلاصنا من هذه الأعباء التي يتخبّط بها وطننا الحضاريّ والإنسانيّ والاجتماعيّ؛ مصيرنا يتضرّع إليك … ساعِدهُ!
ربِّ وإلهي، أرسلت لنا الفادي هديّةً من السّماء لخلاص وطننا الحبيب لبنان، فاجعل صلاته مداميك رجاءٍ تنير ضمير المسوؤلين، وتعيد الأمل لشبابنا الموجوع، ويا ربّ وإلهي فأنت المعين والمخلّص وعليه نطلب أن يزهر الإيمان سنابل خيرٍ في عقول المسؤولين علّهم يدركون أنّ الحياة مجرّد دورٍ يعطى لكلّ إنسان بحسب أعماله وعسى أن تكون أعمالكم في هذه المرحلة خيرًا لوطنكم وإلاّ عقاب الفادي لن يرحمكم، فإليك نطلب أن تصبح العدالة وسع ربوع لبنان، وأن يُكتب المصير من جديد.
إليك يا فادينا نطلب!! فإنّ رجاءنا أن تكون معنا من داخل مغارةٍ متواضعة ما عرفت التّكبر، وإنّما نذرت نفسها لعطاء البشريّة ما يستحقّه الإنسان المؤمن والموجوع في وطن الابداع والأبجديّة.
أيّها المسؤولون، ألا تخافون من المصير الأسود الذي ينتظركم إن لم تبدّلوا أحوال سياستكم تجاهنا وتجاه لبنانكم؟!
نحن بالانتظار … أين أجوبتكم؟… وللمناسبة المجيدة نقول لكم: ميلاد مجيد وعام سعيد!
صونيا الاشقر


