لبنان وقراصنة آخر زمان!
بعد قرصَنة النظام الالكتروني في مطار بيروت تعرَّض موقع مجلس النواب للقرصَنة ليتبعه موقع وزارة الشؤون ويبدو أن الحبل على الجرار..! لكن ما فات القراصنة الالكترونيين أن مواقع الدولة من رأسها “وما أكثر الرؤوس والريّاس والمتريّسين” إلى أسفلها “وما أكثر السفلة والسفليين” كلّها مُقرصَنة ومنذ زمن! فلبنان يعجّ بالقراصنة! سياسيين كانوا أم إداريين أم مصرفيين أم متصرّفين أم متزعّمين أم مزعومين أم حاكمين أم متحكّمين..! قرصَنوا أموال الناس وقرصَنوا معيشتهم وقرصَنوا مستقبلهم وقرصَنوا آمالهم وأحلامهم وقرصَنوا استقلالهم وسيادتهم! ووضَعوا بحصة أو بالأحرى “دبشة” لقراصنة ذاك الزمان الذين لو عادوا اليوم لاستحوا عما يحصل في جزيرة القراصنة اللبنانيين! وفعلاً وكما يقول المثل “اللي استحوا ماتوا” إلاّ أن في زمن القراصنة الحالي لا يوجد مَن يستحي ولا مَن يموت! وحده المواطن المسكين يستحي أن يمد يده وهو متروك لقدره وليموت على حافة الطريق في زمن قطّاع الطرق الذين قطعوا عنقه وعنق الوطن! فبئس هذا الزمان وليكن الله بعون اللبنانيين ولبنان الذين يتحكّم بهم قراصنة آخر زمان!
انطوان ابوجودة
