Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

نهايةُ نُخَبِ السّلوكيّات غير الأخلاقيّة!

تمرّ الحضارة البشريّة في لحظاتٍ محوريّة في جيلٍ بلغ فيه العِلْمُ أوجه، ولا نظنّن أنّ عمره سيطول، لأنّ قانون الحياة تأسّس على السنّة القائلة: لكلّ شيء نهاية.

إنطلاقًا من هذه الرّؤية، فقدت الإنسانية (بمعظمها) ومعظم الدّول الكُبرى التي تغنّت بالعُلُوم ولاسيّما التّطبيقيّة منها الثقة لأنّها سخّرت العلْم لدمار الإنسانيّة وانحراف الإنسان عن غاية وجوده التي من أجلها هو مخلوق في الأساس. مرّت البشرية ما قبل المسيح بحروب شعواء لم تعرف للرّحمة سبيلاً وبالطّرق البدائيّة وقد بدّاها الإنسان لإشباع شجعه المجرم. وتضاعفت شراهة المجرمين من البشر في العصور الوسطى والحديثة والرّاهنة إلى حدّ امتلاك صواريخ عابرة للقارّات وطائرات راجمة وأسلحة نووية تكتيكية وشاملة مختبرات بيولوجية أو بتعريف آخر مصانع لتصنيع الأوبئة وقد افتَرَوا على الإله الخالق وسلّطوا على المجتمعات البشرية الجزء غير الأخلاقيّ من التكنولوجيا: في الذّكاء الإصطناعي، في الفيروسات الإصطناعيّة Synthetic Viruses، في العمل الجينيّ GENE، في الأخلاقيّات العلميّة Scientific Ethics والأصح أن نقول اللأخلاقيّات العلميّة، في الموافقة المبنية على المعرفةInformed consent، في السّرقة الأدبيّة Plagiarize ، في صناعة السلاح، في توزيع الثروات غير العادل، في تشريع الحيوانيّ للآدميّ والهبوط الأخلاقيّ إلى أدنى المستويات، وسواها من الجوانب السوداء للعلم المهيمنة على معالِم المجتمعات الإنسانية والتي أفقدت الإنسان صفته الأسمى.

غَدَوْنا أمام مفترقِ طرقٍ حاسمٍ، بانتظار إشارة المرور والتي تتردّد بالإضاءة، لأنّه لمجرّد أن تدقّ ساعة الصّفر ستضيع كلّ استراتجيّات غرف العمليّات المشبوهة، لأنّه وعلى ما يبدو أن كل الأمور تسير لغير صالح “نخبة الأشرار”. وقد اعترف الرّئيس الروسي جرّاء الأحداث المتفاقمة في الشرق الأوسط وفي العالم قائلاً: “أشعرُ بالقلق من اتّجاه العالَم نحو الحرب العالميّة الثالثة”.

إدمون بو داغر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى