128 إنذاراً و30 محضر ضبط!
تعجبني فرق التفتيش في وزارة العمل التي تتابع مهامها ميدانياً حرصاً على احترام القانون، وعملا بخطة تنظيم اليد العاملة غير اللبنانية بمؤازرة قوى الامن وأمن الدولة والتي زار مفتشوها وفي يوم واحد 51 مؤسسة ومحلاً في مناطق لبنانية عدة ونتج منها اقفال واحد، 63 ضبطاً و14 انذاراً.. لكن الذي سيعجبني اكثر لو يتم اقفال مؤسستين في ساحة النجمة ورياض الصلح وتوجيه انذارات لـ 128 مخالفاً وتنظيم محاضر ضبط بحق 30 آخرين!
أحذية لرشق السياسيين!
تعجبني المديرية العامة للجمارك التي نصبت كمينًا في منطقة ضهر البيدر لشاحنة حاولت تهريب 1500 “جوز” أحذية عبر الحدود السورية، وقد تم توقيف الشاحنة بناء لاشارة القضاء بجرم تبييض الاموال.. لكن الذي لا يعجبني ان هذه الاحذية كان يجب ان تستعمل لرشق السياسيين! لأنهم سوّدوا وجوهنا!
…وباقي مسالخ الدولة!
لا يعجبني ان ثلاثة مسالخ في لبنان من أصل 160 تلتزم بالشروط البيئية!.. ويعجبني كلام وزير الصناعة وائل ابو فاعور ان وزارة الصناعة ستباشر إقفال المسالخ غير المستوفية الشروط البيئية والصحية لأن لا مساومة على سلامة الغذاء وصحة المواطن.. ولا يعجبني كيف استمرت هذه المسالخ بالعمل لسنوات وسنوات دون حسيب او رقيب! وسيعجبني اكثر لو تباشر الوزارة بإقفال مسلخي ساحة النجمة والسرايا وباقي مسالخ الدولة! الذين يسلخون جلد المواطنين يومياً!
علّهم يتوبون ويعودون الى رشدهم!
يعجبني قاضي التحقيق في جبل لبنان الرئيس نديم الناشف الذي طلب من قاصرين كانا قد تشاجرا بعد تبادل شتائم تمس بالطائفية ما نتج منه اشكال وتضارب وعراك، أن يقدم كل منهما في الجلسة المقبلة ورقة مؤلفة من صفحتين تتضمن آيات من القرآن والانجيل عن المسامحة والمحبة. وسيعجبني اكثر لو يطلب من السياسيين طلبات مماثلة علّهم يتوبون ويعودون الى رشدهم!
داء الكلَب السياسي!
لا تعجبني التقارير الطبية البيطرية عن سبب زيادة انتشار داء الكلَب والذي يعود الى تكاثر الكلاب والثعالب وابن آوى والهررة في الأحراش والمكبات العشوائية للنفايات وفضلات المسالخ.. ولا يعجبني اكثر انتشار داء الكلَب السياسي الذي يفوق داء الكلَب الحيواني بأشواط!
لتعود وتقصفنا بها!
لا تعجبني تغريدة السفارة الاميركية في بيروت عبر تويتر: “سلمت الولايات المتحدة الجيش اللبناني 150 آلية مدرعة جديدة، أسلحة، أجهزة اتصالات وقطع غيار ومعدات أخرى في 14 و17 آب. وقيمة الشحنتين تبلغ حوالي 60 مليون دولار وهي جزء من التزامنا الطويل الأمد والمستمر بأمن لبنان.”.لأن ما قيمة هذه الشحنة نوعاً وكمّاً امام شحنات بمليارات الدولارات التي تسّلمها واشنطن الى تل ابيب؟! لتعود وتقصفنا بها!