Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

لتتحقق العدالة كما في السماء كذلك على الأرض!

“ايليو” لم يضيّع الطريق! الفلسطينيون هم من أضاعوا الطريق! في الـ 1948 وفي الـ 1967 في فلسطين! وفي 1970 في الأردن! وفي الـ 1973 في بيروت! وفي الـ 1975 في لبنان! أضاعوا طريق القدس! وأضاعوا وطنهم!… وأرادوا طريقاً بديلاً في جونية! ووطنا بديلاً في لبنان! فخسروا وطنهم ولم يربحوا الوطن البديل! توزّعوا في مخيمات! خُصصت لإيواء لاجئين! فغدت مخيمات سلبطة مسلّحين!

السلطة اللبنانية أضاعت الطريق في الـ 1969 في القاهرة! وما تبعه بحجة الظروف القاهرة! وغيرها من العواصم العربية “القاهرة” فأضحت بسببها بيروت مقهورة! وسلطتها منخورة! وناسها منحورة! فتخلّت الدولة عن مسؤولياتها! وأسقطت هيبتها في الـ 1970! وأسقطت جيشها في الـ 1973! وأسقطت نفسها في الـ 1975! ودفنت رأسها بالرمال! فجرفتها الرمال المتحركة! وأودت بها وبالبلاد والعباد إلى أسفل الواد!

“ايليو ابوحنا” هو كل لبناني يحمل حياته على كفه! في بلد أصبح فيه “اللاجئون والنازحون” أكثر من أبناء البلد الأصليين! “وفوق الدكّة” مسلّحين! ومحتلّين!

سقط “ايليو” ضحية رصاص مسلّحين أضاعوا البوصلة وأضاعوا الضمير! ربما “ايليو” أضاع طريق الأرض! أرض عدالتها ضائعة! تحكمها المصالح! وتتناتشها الذئاب البشرية! سياسيوها متسوّسون! وحكّامها محكومون وبرقاب الناس يتحكّمون! لكنه اليوم في الطريق الصحيح إلى السماء! حيث العدالة الحقيقية والنهائية! التي لا يمكن لأحد مهما تباهى أنه لا يُقهر! ومهما علا شأنه كما يدّعي! أن يهرب منها! كبيراً كان أم صغيراً! غنياً أم فقيراً! مسلّحاً أم أعزلاً!

ربما آن الآوان أكثر من أي وقت مضى لتتحقق العدالة كما في السماء كذلك على الأرض!

انطوان ابوجودة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى