حان وقت الاقتصاص من العصابات!
حانَ وقتُ حساب كلّ الجرائم التي وقعت وتقعُ في لبنان، في الماضي القريب وفي الحاضر الكئيب، حاضرِ فتح وحماس وكلاهما تيّاران إرهابيّان أضاعا بوصلة القضيّة الأمّ وهي تحرير أرضهما من يد إسرائيل، وتلهّيا بالإنتقام من بعضهما البعض، وعلى أراضي الآخرين. فلا الحماس ولا الجهاد براء من كلّ ما يجري، و”الشّباب المُسلم” المتهوّر ضرب الإسلام ومبادئه بسلوكيّاته التكفيريّة.
لبنان الذي أخذ منذ زمن القضيّة الفلسطنيّة على أكتافه، حان الوقت اليوم ليُنزلَ هذا الكاهل عن ظهره الذي قصَفه، لأنّ أصحابها بالأصل، لا يبالون إلاّ بالخلافات البلهاء، ويسمحون لإسرائيل عدُوّتِهم بالتحكّم بهم ولو عن بُعد لغاياتها الخفيّة.
توازيًا، حان الوقت لأن يُلجمَ هذا الطّوفان السوريّ على كافّة مساحةِ لبنان، هذا الزّحف نحو أرضنا الذي لم يعدْ له من مبرّر، لأنّه في الحقيقة ظهرت تحت الشّمس خفايا إبقائهم على أرض لبنان، وقريبًا ستحترق مشاريعهم وتُرمَّد.
حانَ وقت تجريد الأحزاب والميليشيات والفصائل من سلاحها، بدءًا من أكبرها إلى أصغرها، وهذه مسؤوليّة يتحمّلها الأحياء والأموات ممّن تسلّموا زمام الحكم ومصير البلد لعقود وعقود.
حان وقت المغامرة الرئاسية الثالثة للمنقذ الفرنسيّ جان إيف لودريان، عسى أن تنجح هذه المرّة مساعيه. ولكن ألم يحن الوقت بأن يختفي إلى غير عودة كلّ مَن هم في الدّولة اللبنانيّة؟
إدمون بو داغر
