Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

“انقطاع الطّمث وهلوسات سنّ اليأس”!

قرّروا جميعُهم أنّهم لن يقرّروا. لن يقرّروا الردّ خوفًا من الردّ ولكنّهم يبتغون الردّ.

تريدُ الدّولة العبريّة المسعورة توجيه ردّ على نظيرتها الفارسيّة المتحكّمة من دون إشعال حرب. “وجيبا إذا فيك تجيبا!”

تأتي الرّدود حتّى هذه السّاعة بالمسيّرات الكلاميّة والألسنة الصاروخيّة، ولكنّها لن تشفي الدّول المسعورة والحريصة على صورتها المتهاوية والتي أرعبت أجيالاً عبر عقود مُتراصّة.

تأتي هذه المسيّرات الكلاميّة لردّ حممِ المسيرّات النارية عن إسرائيل “وديعة” الغرب في الشرق.

وحاليًّا تخرج إسرائيل بوتيرة أكثر تصعيدًا من التّهديدات للردّ على إيران على غرار ردّ هذه الأخيرة. ولإسرائيل تاريخ أسود في التعنّت السياسيّ لدرجة التفلّت الأمنيّ.

بانتظار أن تشتعل السّماوات والأرض، وتطاير الحمم من جديد بين اليهود والفرس مع من سيتشظّى ويتلظّى، لازال لبنان يعاني من هبّات “انقطاع الطّمث وهلوسات سنّ اليأس”؛ هبّات النزوح السوري الذي لم تتجلَّ بعد مفاعيل وقف الغطاء والمساعدات الأمميّة عن سوريي النزوح رجوعًا إلى سوريا من غير عودة إلى لبنان. وهبّات فراغ الكَرَب الرئاسيّ، وهبّات موجات الإغتيالات المتنقّلة والجرائم الأمنية وهبّات العصبيّات الدموية بين السوريين واللبنانيين، في ظلّ تراخي بعض الأمن وتقاعس بعض القضاء افقيا وعاموديا وتغطيتهما لحقائق مطموسة حول الجرائم التي سببها سياسي وليس لأسباب سرقة كما يدّعون.

وسنّ اليأس يتمثّل بشكل مباشر بعدد كبير من الكهول والإقطاعيين الذين لا يزالون على كراسيهم متعنّتين!

إدمون بو داغر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى