السلطة “المهتريّة” امتهنت التهرّب من المسؤولية!
لا ينفكّ وزير الأمن المفقود الماريشال الفهمي بأن يكلّمنا عن الأمن الممسوك في لبنان! فيما الأمن فلتان في دولة الكيفمكان! ومن آخر مآثره، تعليقه على حادثة هروب السجناء من سجن بعبدا بقوله: “عثمان بريء.. وقائد الدرك مسؤول معنوياً”! وهنا لا نريد أن ندخل في تحديد المسؤوليات بين هذا المدير أو ذاك القائد وعلى ماذا استند الفهمي ليفهمنا ذلك! لكن ما نريد أن نفهمه ويفهمه الناس أين مسؤولية الريّاس فيما حصل ويحصل من الأساس؟! في كل الملفات! التي ترزح تحتها جمهورية المافيات وتديرها طبقة الهات وخود خود وهات! وأخيراً وليس آخراً ملف السجون والمساجين والهروب والتهريب! فالوزير هو المسؤول الأول والأخير عن وزارته وهو يتحمّل كامل المسؤولية السياسية والمعنوية! ولا يفيد الهروب وتحميل ضابط أو عسكري أو موظف وحده وزر الأخطاء فيما المعالي قاعد بالعلالي يتباهى بالإنجازات! وفي النتيجة نحن نعيش في ظلّ سلطة “مهترية” امتهنت التهرّب من المسؤولية ورميها على غيرها!