أقبية محشوّة بالغدر!

سيادة الرئيس، دولة الرئيس، معالي الوزير…

أبطال لبنان من الزعماء الاحرار المارقين النصّابين أصحاب السوابق، التابعين ماذا بعد؟ هل ستحاكموننا ان سرقنا الطعام ان اقتحمنا البنوك والمنازل واستولينا على ثرائكم الذي فقدناه وقصركم الذي يتسع لمئات المشرّدين والفقراء؟

هل ستحاكموننا بتهمة الجوع والسرقة والاستيلاء على ممتلكات الناس؟

هل ستواجهون القاضي التابع الذي باع ذاته وشرفه ووطنه وضميره لأجل حفنة من الدولارات؟ ليعتقلنا ويحاكمنا وينفينا في أقبية السجون؟

طالما ان الرصاص ينام في جيوبكم مطمئن البال والصواريخ تعلو السطوح والاقبية المحشوة بالغدر.

أي مصير ينتظرنا، ولبنان يفقد المناعة، ويتلاشى، مع النار الحارقة؟

الطرقات خلت من مثقفيها، ولا تجد سوى القطط والكلاب الشاردة، والجرذ في كل مكان.,

الاصرار على التعايش المشترك في ظل الطوائف المنقسمة والمستفرسة على بعضها البعض، نكتة تافهة، ودجل لا مثيل له، ليصير الوطن الجمهورية اللبنانية للنصب والقتل والاحتيال.

جهاد قلعجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى