رهائن للعنيد المستكبر.. نشهد نهاية وطن!

المطلوب لمقالة “الدبور” (250) كلمة لا غير، فالأحباء كثر، والإدمان على مجلة “الدبور” من الصعب الخروج منه.

(250) كلمة ورصيدي الشخصي مع الحرف والضمة والفتحة والكسرة، يفوق مئات الألوف من الكلمات.

ولكن.. مزيداً من الكتابة، مزيداً من التدحرج الى الأسفل.

العالم مسرعاً ينهار، ويتفتّت.

عناد، غرور، اجرام، قتل، تعذيب تشريد.

كل مفردات الوجع والظلم والألم عناوين للقادر في هذا العالم على التدمير هو حاكم السماء وحاكم الأرض.

ولكن ما بين وبين، لم تتوقف الشمس عن انارة الارض وتلوين سنابل القمح بالذهب والحب.

ولا الخريف توقف يوماً ليخلع ثيابه المجعّدة ويرتدي ثوب الربيع، لتفرح الاغصان وتتزين بالزمرّد الاخضر ولا الشتاء تمنّع عن هطول المطر، كي تشرب من خيراته الانهر والينابيع والطيور العطشى.

تجارب رهيبة اجتاحت الارض عبر التاريخ البعيد القريب، لم نقرأ، ولم نكترث ولم نعتبر…

والى ان يحين الوقت، لتجربة جديدة وتسونامي يغفو خلف الباب، يستيقظ، يغرقنا، ويبتلعنا، يمحينا عن الوجود، سنعيش رهائن، للأمي العنيد المستكبر، القاتل، السارق ونشهد نهاية وطن لراعِ يختزل الدولة بعصاه.

جهاد قلعجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى