“زغرطي يا انشراح”.. “هبّ الهوا وطار الغطا!”

رُفعَ الغَطاءُ عن ميليشياتِ “حزبِ الله” والفصائلِ الفلسطينيّة ووطاويط الليل التّابعة لهم في بعضِ المناطق اللّبنانية وما يمتلكون من ترساناتِ سلاحٍ غير شرعيّة مهما حاولوا تبريرَها. رُفعَ الغطاءُ عن مُخطّط توطينِ الفَلَسطينيّين والنّازحين السوريّين، وها هي روائح المؤامرة “النّتنة” الخارجيّة والداخليّة تفوحُ على المَلأ. وها هو “حزبُ الله” يرفعُ الغَطاءَ عن “تقيّته” (الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد وغيره للغير) ويصوّبُ سهامَه على البطريركيّة المارونيّة وتحديدًا على رأس الكنيسة المارونيّة التي لاطالما كانت لها “مُنازلات” مُحقّة في وجه حزب السّلاح والبطش والتّخوين والمُمانعة والإنعزاليّة. ولن تنجحَ بعدَ اليوم مُحاولةُ فرضِ مُعادلاتٍ وشروطٍ على لبنانَ تتناقضُ ورسالتِه “العيش المشترك” والصّفة التي تغنّى بها البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني وكبار المفكّرين والشّعراء واللاّهوتيّين: “لبنان جسرُ عبورٍ بين الشرق والغرب وبابُ حوارٍ وحضارةٍ وديموقراطية.” ومع البطريرك نُكرّر:“[…] لا يوجد دولة أو دول في دولة واحدة […]لا تَسكُتوا عن سَجنِ الأبرياءِ وإطلاقِ المذنِبين، لا تَسكُتوا عن التوطين الفلسطيني ودمج النازحين، لا تَسكُتوا عن مصادرة القرار الوطني، لا تَسكتوا عن الانقلابِ على الدولةِ والنظام، لا تَسكُتوا عن عدمِ تأليفِ حكومة، لا تَسكُتوا على عدمِ إجراءِ الإصلاحات، ولا تَسكُتوا عن نسيان الشهداء […].” إذاً تأكدّوا أنّ الغطاءَ قد رُفع.

أمّا وعن هستيريا العَظَمَة المُصاب بها إيلي الفرزلي، فستنسحب على شركائه في دولة “الذّباب السياسيّ” عمّا قريب، وسيتحوّلون إلى أبشع من الذّباب الأزرق الذي سيلتصق بمزابل التّاريخ. لقد تبيَّن أنّ السّلاحَ الأعظمَ هو بين أيدي الإعلاميّين وتمتلكه المنصّات الإعلاميّة، وهو أكثر ما يُرعبُ “ذبابَ السّلطة”. إنّها أيّامُهم الأخيرة وقد تعاظمت خطاياهم! “زغرطي يا انشراح”!

إدمون بو داغر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى