ألمشروع سيمرّ ولو أنّه فاشل!

أبعد من الإنتخابات النيابيّة اللبنانيّة التي لن تؤثّر بشيء أمام كُبرَيَات الأحداث الآتية!

نعلَمُ جميعًا أنّنا قادمون إلى انهيار اقتصادي عالميّ، ما يُعْرَف بالـGreat Reset وسيترافق مع حرب عالميّة ثالثة، ولذلك تُضاعف الولايات المتّحدة الأميركيّة وأوروبّا باستمرار مخاطر الحرب في أوكرانيا وتَلدَغُ أكثر فأكثر “الدبّ الروسيّ”. ولكن إذا ما وقع المحظور (الإنهيار الإقتصاديّ العالميّ الـGreat Reset، والحرب العالميّة) فهذا لن يصبّ نهائيًّا لصالح مَن يتزعّم هذا المشروع ويخطّط له وتحديدًا مؤسّسة Schwab، وبخاصّة بعد فشل قادة هذا العالَم في مخطّط الـCovid-19.

مهما حصل، وأيًّا كانت المخطّطات المستقبليّة، ستُوَاجَهُ بتحرّكات استباقيّة من قِبَل العديد من الدّول التي أخذت العبرة من حرب “الكورونا”، وقد اعترف بذلك عام 2020 الرّئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون خلال عدّة مداخلات إذ قال مرارًا: “نحن في حرب” “Nous sommes en guerre”، وأعلن بالتّالي عن مشروع “لنظام عالميّ جديد” “NouvelOrdreMondial”مُرتَقَب.

تتعدّد الأمثولات عن ردّات الفعل الإستباقيّة للعديد من الدّول بوجه مشروع “النّظام العالميّ الجديد”، وبخاصّة أنّ من ينوي تزعّم العالم بنظام موحّد وحكومة عالميّة واحدة قد كُشفت أوراقه لدى كثير من المجتمعات والأفراد والمفكّرين المُتَّهَمين “بتبنّي نظريّة المؤامرة”. ومن هُنا، أصحاب هذا المشروع سيحرقون أوراقهم خلال هذا العام وبأكثر تقدير العام المُقبل، علّهم يحقّقون شيئًا من مخطّطهم العالميّ الأحاديّ (لأنّهم يعلمون تمام العِلم أنّ مشروعهم عُرّي على حقيقته ومصيره الفشل).

نكتفي بهذا القدر من الكلام، لأنّه قد نطمئنّ جزئيًّا بأنّ لكلّ داء دواء، وأنّ كلّ من يطرق الباب سيلقى الجواب. أمّا من ناحية الأحداث القادمة على الأرض ولو أنّ مصيرَها الفشل، فتداعياتُها قد تكون كارثيّة، ولن نستكين حتّى النّصر. وايًّا كانت نتائج الإنتخابات في لبنان أو في فرنسا أو في أيّة دولة أخرى، فالمشروع سيمرّ ولو أنّه فاشل.

إدمون بو داغر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى