Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

التّقسيم لازال مطروحًا..!

كشفَ عن وجهه الحقيقيّ من سلّم نجيب ميقاتي دراسةً إحصائيّة بأنّ نسبة المسيحيين في لبنان أصبحت 19%. وخلع بعض مزوّري الحقائق عنه أقنعةَ الخبث والمَكر، وتكشّفت حقيقتُهم السلفيّة والرفضيّة وغير الميثاقيّة للعَلَن، بتصويب سهامهم ضدّ المكوّن الأساسيّ لهذا الوطن السرمديّ، ضدّ المسيحيّين رسل الكلمة والتَّلْمَذَة والنّور. كشفوا عن وجوههم الأشرار في زمنٍ لن تصبَّ غاياتُهم لصالح ولصالح من يدعمهم من الدّاخل ومن الخارج.

لم تصدر هذه الدّراسة أبدًا عن “الدوليّة للمعلومات”وقالها صراحةً رئيس الشرّكة جواد عدره، ولكن الأهمّ من كلّ ذلك، هو أنّه يمكن للعاقل أن يتفهّم قلق رجال الدّين على نسبة الطّوائف في البلد نظرًا لدورهم الرعويّ، وولكنّه لا يستطيع أن يفهم كيف يمكن أن يتوقّف رجال سياسة كنجيب ميقاتي وأمثاله على أرقام وإحصاءات، بدلاً من أن يهتمّوا بمعيشة المواطنين ومستقبل هذا الوطن شعبًا ومؤسّسات.

ألمسيحيّون هم أكبر من أن نحصرَهم في عدد، فالمسيحيّة هي رسالة كونيّة، وإذا أردنا أن نُحصي حقيقةً نسبة المسيحيّين، لابدّ من إحصاء المسيحيّين اللبنانيّين المنتشرين في بقاع الأرض،والذين وإن عادوا إلى وطنهم الأم، فلن يتّسع لهم. وفي هذا الإطار لا بدّ من تذكير شلّة الزّعران الحاكمة هذه بقانون استعادة الجنسيّة للّبنانيّين المنتشرين من أصول لبنانية في عهد الرئيس السابق ميشال عون، والذي لم ينجح كما يجب بسبب مصالح بعض الأقزام الطائفيّين.

باختصار، لا ثقة بكلّ من يُدير دفّة البلاد فألقابُهم مزيّفة ومواقعهم مزوّرة. ومن يصبو إلى ضرب العيش المشترك، فالتّقسيم لازال مطروحًا منذ عقود.

إدمون بو داغر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى