الخيانة الكبرى!

… من جبال لبنان سيعود “طانيوس شاهين”… فكونوا مستعدّين!

فيا أيّها الزعماء، يا أصحاب ثروات “ورق الكدش” هل فهمتم اليوم وفي هذه الفترة الصّعبة، ما هو الغنى الحقيقيّ؟!

الوضع في الشّرق الأوسط معقّد بسبب تضارب الخيانات الدّوليّة والاقليميّة، والخيانة كبرى تتجلى عبر تصرّفاتٍ عديدة، يقدم عليها كلّ خائن، همّه جعل شعار” لسوريا السّلام وللبنان عليه السّلام” أن يكون الشّعار الوحيد المهيمن في وجه العدالة الحقيقيّة المنتظرة!!

لماذا الرّفض، مادام العرض والطلب موجودين؟ مادام الأخذ والرّد يتنقلان من زعيمٍ إلى زعيم ، وكأنّ رئاسة الجمهوريّة‘ هي حكرٌ للزعماء فقط، “يا عمي حرام عليكن” هل نسيتم أنّ زمن الخرافات الانتخابيّة ذهب مع الرّيح؟! لذا حاولوا أن تستعيدوا ذاكرتكم المعرفيّة، وإلا فلبناننا سائر إلى “الانتحار”.

تتراقص اللّيرة اللّبنانيّة من دون إذنٍ أو دستور، وكأنّها تريد أن تتصدّر “المقاهي الليليّة” عبر سمفونيّة موشّحة بروائع السّياسة اللّبنانيّة، فسؤالنا إليكم يا أيّها المسؤولون، ألم تعد “الميجنا” من مستوى سهراتكم الانتخابيّة؟ فنحن لسنا بحاجةٍ إلى كلّ هذه المظاهر “اللّيليّة” لكي تقتنعوا أنّ حياتنا بفضلكم أصبح عنوانها “فالج لا تعالج”.

يُقال إن “صيفية لبنان حاميّة” يا ترى لماذا لا يقال إنّ “صيفيّة لبنان باردة” هكذا على الأقل يمكننا تحمّل برودة السّياسيين، التي حوّلت أهدافها صوب “الصّين” بعد أن صارت “ريسة” المفاوضات الاقليمية، والمضحك المبكي، هو ما يحدث في المنطقة من تقلّبات سياسيّة، وأنتم للأسف الشّديد لا تشعرون بتلك الأوجاع ” البرديّة” التي تسكن قلوبنا وعقولنا، وخصوصًا عندما تحوّل البترول السّعودي، إلى بترول صيني، والله يعلم ماذا سيحصل عندما يتحوّل إلى بترول إيرانيّ، هناك يكون البكاء وصرير الأسنان.

صونيا الأشقر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى