“بنزين ومازوت وع البيت مش رح نفوت”

هذه هي الآخرة التي ستجلب آخرتنا على حساب أربعة دواليب.

ما هو المعلوم؟ لا نعلم!

ما هو المجهول؟ لا نعرف!

وبين المعلوم والمجهول ” ضاعت الطاسة”، وأصبحنا ننادي:” بدنا بنزين ، بدنا مازوت” ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود؟ المعلوم هو المفقود، والمجهول هو المطلوب، بعدما أصبح الواقع بعيدًا عن الحدود.

وعلى الرّغم من دعوات النّقاد في الوسط السّياسيّ، إلى ضرورة ولادة حالةٍ نفسيّةٍ سابقةٍ لأوانها، ظلت الأبعاد الثلاثيّة مختلفة الأجناس على وقع الطائفيّة!!

أين نحن من الاتّجاهات السّياسيّة المنقذة للبنان؟

أين نحن من قصّة الطّاقة التي أصبحت متعدّدة المواهب، منها: فكريّةٌ وإجتماعيّةٌ،

 و” كارثيّةٌ”.

نعم، لقد أصبح الهجاء من شيمنا، بعد أن تحوّلت عبارة “Le Sage” عند كلِّ مسؤولٍ إلى عبارة “Le rage”، وما زلتم أيضًا تفرضون علينا لغة الطّاقة المفقودة التي لم تعد تحتمل طاقاتها سرقاتكم المشبوهة؟

بنزين ومازوت وع البيت مش رح نفوت

أهذا ما تريدونه؟ ألا يكفيكم جيوبنا الفارغة، ألا تريدون أيضًا عقولنا الفارغة؟

ما هو تعريف الجريمة؟  وكيف تنظرون إليها يا أصحاب المسؤوليّات؟

عبارة “مش بإيدنا” صعبٌ لفظها؟ لماذا لا يتجرّأ أيّ مسؤولٍ على القول إنّ زمام الأمور لم تعد ملكنا، لأنَّنا مرهونون لأوامر خارجيّة، هكذا على الأقلّ يكون الحكم عليكم من قِبَل الشّعب المقهور، أقلّ وطأةً!

لماذا أنتم مضطرون إلى الانزلاق إلى عمق الهاوية الخارجيّة، حاولوا النّهوض من قعرها، لعلّكم ترون النّور الدّاخليّ، وإلا، أفسحوا في المجال إلى الذين يرون هذا النور. طاقاتنا الفكريّة، تناجيكم، من فضلكم، أعطوها الألسنة لكي يتمكّنوا من النّهوض بنا من جديد!

تعبنا من البرجوازيّة السياسيّة، التي جعلتنا نتقن ” فنَّ التّصادميّة” لانّ بترولها  ذهبيّ الأبعاد، وعملته صارت “في خبر كان”!!!

ونحن؟ من محطة إلى محطة.

  صونيا الأشقر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى